نظم المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، مأدبة إفطار في مدينة سيئون، جمعت وجهاء الإصلاح من مختلف مديريات الوادي والصحراء، وذلك في إطار أنشطته الرمضانية الهادفة إلى تعزيز التواصل وترسيخ الحوار البناء بين القيادات السياسية والمجتمع المحلي.
وفي كلمته خلال المأدبة، رحب الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت، الأستاذ عبدالله محفوظ الحيد، بالحضور مهنئاً إياهم بحلول شهر رمضان المبارك، وأكد الحيد على أهمية القرب من المجتمع والالتحام بالجماهير، مشدداً على ضرورة الإسهام في حل مشكلات المواطنين، لا سيما في هذه الأيام الفضيلة.
واستعرض الحيد" الأوضاع السياسية في الساحة المحلية، مشيرًا إلى تداعيات انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية والجمهورية، وما سببه ذلك من معاناة للوطن والمواطن، كما نوه إلى التوافق الوطني حول ضرورة إنهاء هذا الانقلاب المدعوم إيرانيًا.
وثمّن الحيد" الدور الذي تلعبه دول تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، في تحقيق الاستقرار ومساندة اليمنيين في محنتهم، داعياً السلطة المحلية في حضرموت إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، من خلال العمل على تخفيف معاناتهم، وإنهاء أزمة المشتقات النفطية، وتحسين خدمة الكهرباء والخدمات الأساسية.
وفي ختام كلمته، طالب الحيد" السلطة المركزية والمحلية بضرورة التدخل العاجل للحد من انهيار العملة، وضبط الأسعار، ومراقبة الأسواق للحد من احتكار المواد الأساسية، التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على المواطنين.
من جانبه، تحدث الشيخ حسن باكتل، في كلمة الضيوف، عن أهمية استغلال المواسم والمناسبات الدينية لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتقرب إلى الله، وأشار إلى أن أنشطة الإصلاح، بما فيها اللقاءات الرمضانية، تعكس نهجه المتواصل في العمل السياسي والاجتماعي، مؤكداً أن الحزب ليس مجرد كيان سياسي، بل يحمل في مسيرته رؤية شاملة مستمدة من الإسلام.
كما شدد باكتل" على ضرورة إنهاء الظلم والاستبداد الذي أفرزه انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، داعياً إلى تحمل الجميع لمسؤولياتهم في مواجهة هذا الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها.
وتطرق إلى أهمية ترسيخ الإيمان الذي يدفع نحو العمل النافع وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن المسلم مطالب بنصرة أخيه وبذل الجهد في سبيل مجتمعه ووطنه وأمته، كما أكد مركزية القضية الفلسطينية، مشدداً على أنها قضية الأمة جمعاء، وأنه لا مجال للتهاون في نصرة الشعب الفلسطيني الصامد.
وقد تخلل مأدبة الإفطار نقاشات مفتوحة بين الحاضرين، وسط أجواء أخوية تعكس روح التلاحم والتواصل، في فعالية سنوية يحرص المكتب التنفيذي للإصلاح على إقامتها خلال شهر رمضان المبارك.