في مشهد بهيج جسّد التكاتف المجتمعي والفرح الجماعي، احتضنت منطقة دمون بمديرية تريم مهرجان الحياة الثاني عشر، الذي شهد زفاف 182 عريساً وعروساً في أجواء مفعمة بالمحبة والتآلف، مجسدة بذلك لوحة اجتماعية وإنسانية رائعة تستحق الإشادة والاحتفاء.
المهرجان، الذي بات تقليداً سنوياً ينتظره أهالي المنطقة بكل شغف، يعكس حرص المجتمع المحلي على ترسيخ قيم التكافل والتعاون، ويؤكد أن دمون تواصل مسيرتها في دعم الشباب وتيسير سبل الزواج الكريم لهم، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد.
تميز الحفل بحضور جماهيري كبير، وبتنظيم لافت من قبل اللجنة المشرفة التي أبدعت في تفاصيل الفعالية من حيث الترتيبات والبرامج المصاحبة، التي مزجت بين الفلكلور الشعبي والعروض الفنية، ما أضفى على المناسبة طابعاً احتفالياً مميزاً.
وبينما الأنغام التراثية والعادات الحضرمية حاضرة ، علت البسمة وجوه الأهالي الذين عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بهذا النجاح المتواصل، والذي يعكس الصورة الحقيقية لمجتمع حضرموت، المتكاتف والمحب للخير.
هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا جهود أبناء المنطقة في الداخل والخارج، الذين أثبتوا أن روح التعاون والتضامن قادرة على صُنع الفارق وتحقيق الأمل في نفوس الشباب.
واننا نرفع عبر موقعنا "حضرموت اليوم" أسمى التهاني والتبريكات لأهالي دمون ولكل العرسان الذين دخلوا الحياة الزوجية من بوابة هذا المهرجان، متمنين لهم حياة سعيدة ملؤها الود والاستقرار، ولمهرجان الحياة مزيداً من التألق في الأعوام القادمة.