شهدت محافظة حضرموت صباح اليوم احتفالاً مهيباً بتخرج الدفعة الثانية من دورة الاستجداد بقوات حماية حضرموت، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، وعرضٍ عسكري عكس الانضباط والجاهزية التي يتمتع بها الخريجون.
ويأتي هذا الحدث في توقيت لافت، تزامناً مع الدعوات التي أطلقها المجلس الانتقالي لإقامة فعالية أكتوبر في المحافظة، ما اعتبره مراقبون رسالة حضرمية واضحة تؤكد امتلاك حضرموت لقرارها السيادي المستقل، وسيرها بخطى واثقة نحو بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية بعيداً عن التجاذبات.
وخلال الحفل، هنأ القائد الأعلى لقوات حماية حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي الخريجين، مؤكداً أن هذه القوات تمثل ثمرة الجهود الحضرمية لبناء قوة نظامية راسخة تسهم في حماية حضرموت وصون أمنها واستقرارها، مضيفاً أن المشروع الحضرمي ماضٍ بثقة نحو مستقبل يليق بأبناء المحافظة.
من جانبه، أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة الدكتور سعيد العمودي بمستوى التدريب والإعداد الذي ناله الخريجون، مؤكداً أن قوات حماية حضرموت جاءت استجابةً لحاجة المحافظة لقوة نظامية من أبنائها تدافع عن الأمن والكرامة وتحمي مكتسباتها.
بدوره، عبّر قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك العوبثاني عن فخره بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن حضرموت تدخل مرحلة جديدة من الثبات والسيادة، مستندة إلى إرادة موحدة وقوة منضبطة تحمي الأرض والإنسان.
واختُتم الحفل بعروضٍ ميدانية متميزة قدّمها الخريجون، وكلماتٍ وقصائد شعرية عبّرت عن روح الانتماء والفخر، أعقبها تكريم المبرزين من الضباط والمتدربين والمدربين.