في ذكرى 14 أكتوبر.. إصلاح حضرموت يؤكد تمسكه بنهج الثورة والجمهورية ومسار النضال نحو الدولة الحديثة


نظّمت الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت والصحراء، مساء أمس الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر، ندوةً سياسية بعنوان"الثورة اليمنية ومسار النضال الوطني من التحرر إلى بناء الدولة"،وذلك في قاعة المركز الاجتماعي بمدينة سيئون، ضمن فعاليات الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

وتناولت الندوة محورين رئيسيين بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، حيث قدّم الأستاذ مبارك يسلم لرضي، الباحث والمتخصص في التاريخ اليمني، المحور الأول بعنوان"الثورة اليمنية وأهداف التحرر الوطني (1963م - 1990م)"، مستعرضًا الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سبقت اندلاع ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وأهدافها الوطنية المتمثلة في تحقيق الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى مراحل النضال والكفاح ضد الاستعمار وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.

أما المحور الثاني فقد قدّمه الأستاذ فؤاد سالم باربود، رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت والصحراء، متناولاً "المسار السياسي للجمهورية اليمنية (1990م - حتى اليوم)"، مستعرضاً مراحل التعددية السياسية وبناء النظام الديمقراطي، ودور الأحزاب الوطنية، وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح، في ترسيخ مبدأ الشراكة والتداول السلمي للسلطة، مرورًا بالأحداث السياسية الكبرى، ومنها حرب 1994م، وثورة 11 فبراير 2011م، ثم مرحلة حكومة الوفاق الوطني، وانقلاب مليشيات الحوثي وما ترتب عليه من أزمات ومعاناة وطنية.

وشهدت الندوة حضوراً لافتاً من القيادات السياسية والمجتمعية والمهتمين بالشأن الوطني، حيث قدّم المشاركون مداخلات ونقاشات مستفيضة، أشادوا خلالها بمضامين الندوة وأهمية الحوار السياسي بين مختلف المكونات الوطنية، مؤكدين على ضرورة التكاتف والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة وصون مكتسبات الثورة والجمهورية.

وفي ختام الفعالية، أكدت الندوة على الترابط الوثيق بين أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وأهداف التجمع اليمني للإصلاح، في السعي نحو التحرر من الاستبداد، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية، وبناء الإنسان اليمني القادر على النهوض والدفاع عن الجمهورية والسيادة الوطنية.

كما شددت على تطلعات اليمنيين في تحقيق حياة كريمة من خلال استثمار إمكانيات البلاد ومواردها النفطية والزراعية والسمكية والحيوانية، وإنهاء الفساد الذي يعيق التنمية وبناء الدولة الحديثة، داعيةً إلى توحيد الصف الوطني بين جميع القوى المؤمنة بأهداف الثورة والجمهورية لخوض المعركة الوطنية الكبرى ضد مليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة اليمنية.

واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر تمثلان جذور الوعي الوطني ومسار الكفاح نحو الدولة اليمنية الحديثة، وأن التجمع اليمني للإصلاح سيظل متمسكاً بنهج الثورة والجمهورية، حاملاً رايتها في سبيل الحرية والكرامة والشراكة الوطنية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص