المرشدي: الشراكة السياسية صمام أمان لحضرموت والإصلاح قدّم نموذجاً ناجحاً في الحكم المحلي


قال رئيس الدائرة السياسية في المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بساحل حضرموت، أحمد المرشدي، إن الشراكة السياسية تمثل صمام أمان للمحافظة، مؤكداً أن تجربة الحزب في حضرموت شكلت نموذجاً فاعلاً في الحياة السياسية والاجتماعية، رغم تعقيدات المشهد المحلي وتنوعه.

وأوضح المرشدي، في حوار مع الصحوة نت، أن الإصلاح لعب دوراً محورياً في تعزيز التعددية السياسية وكسر الاحتكار الحزبي القديم، مضيفاً أن الحزب أوجد مساحة للتيار الإسلامي المعتدل للمشاركة في العمل العام ضمن إطار قانوني وسلمي.

وأشار إلى أن تجربة الإصلاح في الحكم المحلي بمدينة المكلا كانت ناجحة ومتميزة، حيث حقق الحزب أغلبية في المجالس المحلية ونفذ أكثر من مئة مشروع تنموي بين عامي 2003 و2008م، ما أهّله للحصول على شهادة امتياز من وزارة الإدارة المحلية تقديراً لأدائه في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية.

وأكد رئيس سياسية إصلاح ساحل حضرموت أن الحزب كان من أوائل القوى التي رفضت الانقلاب الحوثي وساندت الشرعية والتحالف العربي، وشارك في التعبئة المجتمعية والسياسية لمواجهته، مشيراً إلى أن الإصلاح لم يكن مجرد حزب سياسي بل رافعة اجتماعية وثقافية أسهمت في تنشيط الحياة العامة بالمحافظة.

وفي الجانب الاجتماعي، لفت المرشدي إلى أن الإصلاح دعم التعليم الأهلي وقدم مساعدات إنسانية خلال الأزمات، كما كان للكوادر النسائية الإصلاحية دور ملموس في التعليم والتوعية الثقافية والمشاركة المجتمعية.

وحول العلاقة مع بقية القوى السياسية، شدد المرشدي على أن الشراكة الواسعة بين المكونات السياسية هي الضامن الحقيقي لاستقرار حضرموت، داعياً قيادة المحافظة الحالية والمستقبلية إلى ترسيخ مبدأ الشراكة لتجنب الفوضى وتعزيز التنمية المحلية.

وفي ختام حديثه، أكد المرشدي أن الإصلاح يؤمن بالسلام القائم على المرجعيات الثلاث، وأن أي تسوية سياسية لا يمكن أن تكون عادلة أو مستدامة ما لم يتم نزع سلاح المليشيات الحوثية واحتكار القوة بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص