من حق الكابتن الخلوق وصاحب الانجاز العالمي للكرة اليمنية الكابتن أمين السنيني مدرب منتخبنا الوطني للناشئين أن يتذمر ويخرج عن صمته المعهود على الاتحاد العام لكرة القدم ويقول خلاص فاض بي وهو يرى أن هناك تقصير فيما طلبه من الاتحاد فيما يخص اعداد المنتخب الوطني للناشئين للمشاركة الاسيوية في ايران وهو المنتخب الذي تتأمل فيه الجماهير اليمنية خيرا وان يحقق لها انجاز جديد على غرار ماتحقق لهذا المنتخب قبل أكثر من عشر سنوات على يد الكفاءة الوطنية الكابتن أمين ليعيد ولو بسمة صغيرة على شفاة جماهيرنا ، ويلفت انتباه أشقائنا في المشرق والمغرب أن اليمن لازال ينبض كرة ولو بدقات خفيفة.
نعم من حقه ان يتذمر ويلوح بورقة الاستقالة تجاه الاتحاد العام وهو يرى الأيام تتآكل والموعد يقترب من الاستحقاق الأسوي وأجندته لازالت معطلة لأسباب شتى..
نعم من حقه ذلك ولاملامة عليه كون الجميع يطالب منه وأولهم الاتحاد الكروي نتائج ومستويات مشرفة بل وتأهل للنهائيات العالمية البوابة التي نثق أننا سنعبرها بتوفيق من الله وبهمة وحماس ناشئينا أمل الكرة اليمنية.
في الوقت ذاته لانقدر أن نضع اللوم كله على الاتحاد الكروي الذي هو الآخر يواجهه جبهة غير عادية شاهرة سيوفها وانتقاداتها اللاذعة كونه المعني بأمر الكرة اليمنية وعليه توفير كل متطلباتها والاّ يأخذ عصاه ويرحل كامن يحلم بها منتقدوه ، بل اقدر أقول أعداءه الذي هم خليط من هذا وذاك.
وبما أن حكاية منتخبنا وكرتنا اليمنية تشبه حالة حكاية البقرة واللبن والبرسيم فان وزارة الشباب والرياضة بقيادة فارس فتوحاتها وانجازاتها الوزير الهمام معمر أن يضطلع بدوره وان يوفر السيولة النقدية لمتطلبات الكرة اليمنية في وقتها وبعيدا عن اللعبة السمجة التي يلعبها مع الاتحاد والنيل من قياداته عبر تأخير مخصصاته والمماطلة بصرفها حتى يتم عرقلة أجندة الاتحاد المحلية أو الخارجية وبالتالي يسهل لمنتقدي الاتحاد وخصومه مهاجمته عند أول نقطة يقف عندها وشواهد ذلك العمل كثيرة ومتعددة.
ومثلما قدرت الوزارة توفير بدل السفر وكلفة المشاركة الكشفية أو كما قال احد ابرز منتقدي الاتحاد أن الوزير من حقه ان يستغل وجوده في حكومة الوفاق بالتمتع بالسفر كونه بشر وغيره يتنعم بهذه المغنم فانه مطلوب منه أيضا أن يقوم بواجبه ويوفر الزلط للاتحاد الكروي وبقية الاتحاد لتنفيذ برامجها التي وعدت بها الناخبين ويسافر الى أي بلاد يريد ويسفر من يريد ويصرف لم يريد حتى وان كان من المسافرين لجان مقالة كما في حالة الكشافة!!
وبما ان كرتنا حالها كحال البقرة واللبن فان لا جديد منتظر بقدر ماهو نفس السيناريو وهو العودة بخفي خنين عقب كل مشاركة ومن ثم ينقسم الشارع والإعلام إلى كذا فرقه ليس فرقة علي محسن أبدا فانا أتحدث رياضة كل واحده تكيل التهم للاتحاد وتصفه بالفاشل وأخرى تدق الطبل والمزمار لمعالي الوزير في انه وفر كل شيئ وان الاتحاد هو السبب وبين هؤلاء وهؤلاء فئة رصينة تقول كلمتها الحق وتعرف من أين توكل الكتف ومعها اغلبية جماهيرنا الرياضية الذي خبرت الوضع وتعرف من هو المخطيئ والمصيب ومن يبيعها الوهام.
وحتى ذلك اليوم الذي نرى فيه قيادات ومسئولين همهم عملهم وقبل ذلك مصداقيتهم أمام الجميع ، لا قيادات تجعل من المنصب مغنما وفرصة لا تعوض لتحقيق مكاسب شخصية فإننا في الانتظار..