حضرموت اليوم / متابعات
أدان الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى، الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، والذى قام عليه مجموعة من الحاقدين على الإسلام ورسول الإسلام.
مؤكدا فى بيانه: إن هذه الدعوة لن تنال أبداً من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم الذى شهد الله له بالخلق العظيم، وأنه "رحمة للعالمين" وأنه السراج المنير، وشهد العقلاء من العالم أجمع بعظمته حتى إن بعض المؤلفين الأمريكيين حصروا عظماء العالم على مر التاريخ فى مائة شخصية، أولهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكما أنها لن تنال من دعوته التى تنتشر فى الآفاق ولن تصبح حاجزاً أمام ضيائها ونورها المبين.
وأعرب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين عن استيائه العميق، وإدانته الشديدة لهذه الدعوات، واعتبر الاتحاد قيام أفراد من أقباط المهجر بعمل (الفيلم) المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، عملية تحريضية شائنة، تذكى التعصب والكراهية بين الشعوب وتعتبر هذا العمل إهانة واستهتاراً بمشاعر المسلمين فى العالم الإسلامى كله.
ودعا الاتحاد المواطنين المسلمين فى أمريكا وفى العالم كله برفع دعاوى على الجهات المسؤولة وكل من ساهم فى إنتاج هذا العمل، وبالبدء فورا فى الملاحقة القانونية لكل من يسيئ إلى الإسلام، لأنه لا يمكن إدراج هذا العمل القبيح تحت حرية التعبير، وإنما هو انتهاك لحقوق المسلمين بالاعتداء على مقدساتنا ورموزنا.
كما دعا الاتحاد المنظمات الدولية والإسلامية وحكومات الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف إيجابية مناسبة ومكافئة لخطورة هذه الدعوات والأعمال الرديئة ويطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامى أن تتبنى رفع الدعاوى ضد هؤلاء الذين يسيئون إلى الإنسانية جمعاء فى صورة رسول الرحمة للعالمين.
ودعا الاتحاد المسلمين فى كل مكان إلى رعاية أخلاقيات الإسلام فى التعامل فى مثل هذه الحالات حيث (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) فلا يجوز التعميم ولا معاقبة البرئ، وأن يحولوا اليوم العالمى لمحاكمة الرسول إلى اليوم العالمى للتعريف بالرسول، كما أشاد الاتحاد بالدعوات المعتدلة من قبل الأقباط والمسيحيين الذين دانوا هذا العمل وأنه لا صلة له بأخلاقيات المسيح عليه السلام.