حضرموت اليوم / صنعاء / خاص
في حلقة نقاش تسودها الشفافية والصراحة أقامها منتدى الدكتور غالب القرشي عصر اليوم الأحد 16 سبتمبر 2012 بعنوان الإصلاح فكر متجدد ومسار متطور بمناسبة بمرور 22 عاماً على تأسيسه، تحدث المشاركون عن مسيرة الإصلاح السياسية والفكرية ودوره الملموس في ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي البداية تحدث الدكتور غالب القرشي عن منهجية الإصلاح وأساليب عمله السياسية والاجتماعية والتربوية والدعوية والجماهيرية ، وتناول سرداً تاريخياً عن أهمّ المحطات والإنجازات في مسيرة الإصلاح وأهم معوقات مسيرته الوطنية، وتحدث كذلك عن دور الإصلاح في تشكيل أحزاب اللقاء المشترك كمرحلة متميزة في العمل السياسي، وعن دوره كذلك في الثورة الشبابية السلمية..
وهذه أهم المحطات التي تناولها الدكتور غالب القرشي في حديثه :
- بداية العمل الدعوي غير المعلن قبل الوحدة ثم ظروف النشأة بعد الوحدة ليأتي إعلان التجمع اليمني للإصلاح كضرورة ملحّة مع إقرار التعددية السياسية وتوفر العديد من المقومات التي تُمكن من إنشاء حزب سياسي كالانتشار والتجربة ليأتي حينها دور الشيخ عبد الله باعتباره الأقرب للحركة الإسلامية نتيجة علاقته التاريخية بالزبيري والتأثير الإيجابي الذي تركه الزبيري في توجهات الشيخ عبد الله الإسلامية والوطنية.
-اعتمد الاصلاح العديد من الوسائل في عمله الحزبي والتنظيمي على رأسها الوسيلة الدعوية بمفهوم التجديد والتفعيل لقيم الإسلام باعتبارها دعوة في مجتمع مسلم وليس تعصباً أو فرضاً لفكرة معينة.
-تميّز التجمع اليمني للإصلاح باعتماده على أفراده في مسألة التمويل كونه حزب وطني لم يعتمد على أي دولة أخرى. وإنما نشأ وقام بجهود وأموال قياداته وأفراده وفي مقدمتهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر.
-ثم جاءت مرحلة التطور والنشأة واستكمال الأطر التنظيمية كالهيئة العليا ومجلس الشورى والأمانة العامة والدوائر التنفيذية مصاحبة للزخم الشعبي في يوم إعلان التجمع اليمني للإصلاح في 13 سبتمبر 1990م.
-واجه التجمع اليمني للإصلاح ظروفاً صعبة في انتخابات 1993م لا سيما منافسته لحزبين لهما مقومات دولتين من جيش وأمن وإعلام واجتيازه هذه المرحلة بنجاح ليسهم بعد ذلك بفاعلية في ترسيخ الوحدة والوقوف ضد قرار خاطئ وهو قرار الانفصال مؤكداً أنها لم تكن حرب شمال ضد جنوب.
-ترشيح الإصلاح لعلي عبد الله صالح في انتخابات 1999م كان لحرص الإصلاح على المحافظة لما تبقى من المكتسبات الوطنية في مقدمتها المعاهد العملية التي شهد لها الجميع بكفاءة ووطنية مخرجاتها الواعية المستنيرة. ذات فكر وسطي معتدل.
- جاء بعد ذلك عام 2003م ليشهد مساعي جادة من الأستاذ/عبد الوهاب الآنسي والمرحوم جار الله عمر لتشكيل اللقاء المشترك الذي أصبح صمام أمان للوطن وكان له دور ملموس في صنع معارضة قوية برؤية وطنية موحدة ثم تقديم مرشح موحد لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2006م هو المهندس فيصل بن شملان.
-ساهم الإصلاح بفاعلية من خلال قياداته وقواعد مع كثير من القوى السياسية والشبابية والاجتماعية في إذكاء جذوة الثورة الشبابية السلمية عام 2011م حتى تم طرح المبادرة الخليجية والقبول بها في إطار اللقاء المشترك باعتبارها أخف الضرر رغم أنها قد عُدّلت أكثر من مرة لحساب طرف دون الأطراف الأخرى، وبقي سير تنفيذها مرهوناً بالخطوات الجريئة التي يقوم بها الرئيس هادي رغم الظروف والعراقيل ورغم أنها تسير أقل مما يطمح إليه الشباب. إلا أنها تسير في الاتجاه الصحيح.
العديد من المداخلات والتعقيبات تحدثت عن أهمية الإصلاح كحزب مدني، ودوره الفاعل في صناعة التحولات السياسية في البلاد وما تميز به من لحمة التنظيم والامتداد الجماهيري، موجهين عدداً من الانتقادات كضعف إعلام الإصلاح، والدور الثانوي للشباب داخل التنظيم، وغياب الديمقراطية في البنية الحزبية.
حضر الفعالية العديد من المهتمين والباحثين والصحفيين.