حضرموت اليوم / سيئون / محمد باحميد
أقيمت مساء يوم أمس الأربعاء بمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون أمسية شعرية مفتوحة باستضافة الشاعر الدكتور جنيد بن محمد الجنيد عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والأساتذة والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية. حيث ألقى الدكتور الجنيد في الأمسية العديد من قصائده الحضرمية ذات الطابع الحداثي المبثوثة في ديوانه ( منمنمات حضرموت ) والتي كشف من خلالها روائع مما تكتنزه مدن وادي حضرموت من خصوصيات وميزات ومعالم تاريخية و اثرية و دور علم , كما أنها وثقت العديد من المشاهد والمناسبات والأحداث المهمة التي شهدها وادي حضرموت .
وتطرق الدكتور الجنيد أثناء استعراضه للشعر إلى مسألة الخلط في الشعر باعتبارها مسألة هامة وظاهرة منتشرة ليس في حضرموت فقط بل في عموم الوطن العربي حيث اختلط الغث والسمين في الشعر فصارت الذائقة الشعرية في بعض الأحيان تنفر منها النفوس بسبب ما تعودت عليه من الشعر المتردي و الهابط الذي لا يرتقي إلى مستوى الشعر المقبول , فكل من كتب شيئا قال هذا شعر وقام بطباعته ونشره وهذا بحد ذاته اثر على الشعر والذائقة الشعرية, مشيرا في حديثه إلى أهمية استخدام الرمز والإيحاء في القصيدة الشعرية حيث إنه إذا خلت القصيدة من الرمز والإيحاء حينها فلا شاعرية تكون لدى الشاعر.
هذا وقد شهدت الأمسية الشعرية في نهايتها العديد من المداخلات من قبل عدد من الشعراء والأساتذة والشخصيات الاجتماعية . وقد أشادت جميع المداخلات بالأدوات الشعرية الحديثة والمعايير الرصينة التي استخدمها الدكتور الجنيد في شعره لاسيما وأن الشاعر الجنيد من رواد هذا المضمار و ممن تلظى بحرارة ولهيب الغربة التي أشعلت جذوة قريحته وتفجرت منه الأبيات الرائعة التي يصعب على أي شخص أن ينضج مثلها مالم يتلظى بهذه النار
يذكر أن الشاعر الدكتور جنيد بن محمد الجنيد من مواليد مدينة تريم ومن أحفاد العلامة والشاعر الكبير أبوبكر بن عبدالرحمن بن شهاب و يعمل محاضر في قسم الرياضيات بكلية التربية بجامعة عدن وله العديد من الدواوين و الأعمال الشعرية أهمها ديوانه المعد للطبع ( منمنمات حضرموت ).