طالما وان الربيع العربي قد حركت نسائمه رياح الإعلام من كل النواحي السياسية والاقتصادية و الاجتماعية فلابد أن تكون له كلمة عند كل المؤسسات العلمية و الأكاديمية ولا نستثني الدينية منها , وإذا لم يقدر الأعلام في تلك المؤسسات فهو يستطيع أن يحقق له التقدير في ما يصنعه من تغيير وتغيير الشعوب وتقدير الذين لم يقدرونه في يوم ماضي فهو يعتز بهم في حاضرهم ومستقبلهم إذا جاءت رياح التعبير ,والخروج من وحل الركود ووحل الصمت إلى ساحل وقمة الجبل .
لقد نظرت نظرة في الآفاق الأكاديمية التي تحتفل بتخرج كواكب طلاب الدراسات العليا على مختلف المحافل الدولية والعربية واليمنية لم يقف نظري على طلاب دراسات عليا في تخصص الإعلام سوى احتفال جامعة عدن بتخريج كوكبة من خريجي الصحافة والإعلام بدرجة البكلاريوس بمختلف التخصصات فيها من علاقات عامة وإذاعة وتلفزيون وصحافة وهي عودتنا كل عام بالاحتفال بأصحاب الكلمة المسموعة والمقروءة والمرئية الذين يحركون قضايا المجتمع نحو أصحاب القرارات وملاك السلطة . غير إن للإعلام الجديد مساحة اكبر في الشبكات الاجتماعية عبر الثورة الالكترونية التي بداء العالم يجني ثمارها من غير تميزها السليم والضار منها .
سؤال ينبغي أن يقال هل ينبغي أن ندرس علم الصحافة والإعلام ؟ لا اعتقد أن كثير من المثقفين يستطيع الإجابة الواضحة والمختصرة عن السؤال المطروح . وإذا نظرنا إلى واقعنا كم عدد طلاب الدراسات العليا الذين يحضرون رسالاتهم في الماجستير والدكتوراه لا يتعدى بضعة طلاب . وهل وصلت الثروة الكترونية إلى تلك المنزلة من دون أن يتدخل رجال الإعلام وأخصائي العلاقات العامة , نحن نسعى إلى تكوين مؤسسات إعلامية حريصة على الكلمة بداية من البحث عنها و إعادة صياغتها والتي يطلق عليها الإعلاميين العلبة السواء أو حارس البوابة ومن ثم إذاعتها ونشرها لتصل إلى كل فرد من أفراد المجتمع بنوع من المصداقية ونوع من الشفافية والموضوعية .
ولماذا الغرب ساهموا إسهاماً كبير في هيكلة وتكوين هذا العلم ووضعوا له نظريات تربطه بكل مناحي الحياة من تنمية المجتمع إلى التثقيف إلى قبول الاستجابة ويحصل التغيير ومنها نظرية ( دنس ماكويل) ونظرية (وليم شرام) ونظرية واحد للدكتورة (عواطف عبدالرحمن) المحاضرة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة . تأسس علم الإعلام وبجانبه علم العلاقات العامة وهما يرتبطان بعضهما البعض وترتبط كل العلوم بهم مثل علم السياسة والاقتصاد والتاريخ و..... الخ.
من هذا المنبر أتمنى الاهتمام بعلم الصحافة والإعلام كونها السلطة الرابعة بعد السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية . وتقويه مناهجه في كل الجامعات العربية والعالمية و إبتعاث الطلاب الأكاديميين إلى كل دول العالم للدراسة وليتمكنوا من رفد مجتمعاتهم بإعلاميين أكفاء يعطون للخبر قيمته وعنوانه وموضوعيته وشفافيته .مثله كباقي التخصصات العلمية التي تهتم بها المؤسسات في إبتعاث الطلاب , اعتقد ان الصوت وصل واقولها صراحة ( الإعلام قوة خارقة تستحق التقدير )
بقلم / مثنى باظريس