هاهي اللجان الأهلية بالأحياء السكنية تعاود تفعيل دور الحراسات الليلية في الاحياء السكنية بعد أن تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة السرقات للآليات ومقتنيات المواطنين إلى جانب السطو على المنازل وإقلاق السكينة العامة من قبل بعض ضعفاء النفوس من مواطنين ولاجئين من القرن الإفريقي استغلالا لحالة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد ومن ذلك مدن وادي حضرموت.
وبالقدر الذي نحيي فيه دور هذه اللجان وشباب ومواطني هذا الحي او ذاك في تجاوبهم ومشاركتهم وإحساسهم بالمسئولية في حماية الحي وإشعار أهله بالاطمئنان للحد من هذه الظواهر السيئة والدخيلة على مجتمعنا وهو ما أثبته الواقع خلال السنة الماضية الني كان فيها الأمن غائبا بسبب الوضع السائد حينها في البلد والمتمثل بثورة 11 فبراير.
ومن واقع مشاركتي في هذه الحراسات كواجب علي تجاه الحي وموطنيه وتجاه بلدي أرى إن هذه الحراسات بحاجة اهتمام ورعاية أكثر من قبل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في كل مدينة وناحية كون هذه الحراسات أسهمت وقامت بدور امني كبير ساعد على الحد بل القضاء على هذه الظاهرة إلى جانب تفعيل الحس الأمني لدى المواطن..
والاهتمام والرعاية الذي اقصده يتمثل في مد الحراسات بكادر امني على مستوى كل حي على الأقل لتدريب شباب المشاركين في هذه الحراسات وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة كون الكثير من هؤلاء الشباب بل اغلبهم تنقصهم الخبرة ويفتقدون للحس الأمني المطلوب إلى جانب إن الكادر الأمني سيكون همزة وصل بالأجهزة الأمنية بل هو بمثابة غرفة عمليات مصغره في حالة حدوث أي طارئ..
في الوقت نفسه فان على بقية المواطنين غير المشاركين في هذه الحراسات نتيجة لظروفهم واعمالهم فانه مطلوب منهم المساهمة المادية اللازمة كإسهام منهم ومشاركة إخوانهم هذا الواجب كون الجميع يقف في صف واحد لأجل هدف نبيل حثنا عليه ديننا الحنيف وسنة رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ومن هذا المنطلق فأنني أناشد الجميع لمناقشة الفكرة وإثرائها بالنقاط المهمة لإعطاء هذه الحراسات قوة وتمكين من اجل تحقيق الهدف الذي قامت من اجله بطرق سليمة وقانونية لقطع دابر كل من يريد أن يعبث بأمننا وإقلاق مواطنينا من نساء وأطفال وشيوخ الذي علينا واجب زرع الطمأنينة في قلوبهم والدفاع عنهم إلى جانب إرسال رسالة للغير بأننا جسد واحد مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } .. ودمتم في حفظ الله وامن أمان.
بقلم : علي باسعيده