الوالد سالم البوري (60)عاما مشجعاً للرياضة في الملاعب هل من تكريم .؟

حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد

برغم كبر سنة الذي بلغ 80 عاما إلا انه لازال مواظبا ومتابعا للمباريات التي تقام على ارضية ملعب الشهيد جواس من خلال حضوره وهو مستند على عَصاتِه يتجه تارة يمينا وتارة شمالا حتى يصل الى موقعة المحدد الذي يجلس عليه في الجهة الغربية على مدرجات الملعب على ضل نادي سيئون .

عندما تتفحص المشجعين الذين يعتدّون بأصابع اليد احيانا في تلك المباريات تجده الوحيد شيخا بين اوساط الشباب متابعا شغوفا لمجريات المباراة وهو معروفا في مدينة سيئون يتمتع بروح الدعابة والمزح بين اوساط المجتمع .

 الوالد سالم علي عمر البوري حفظه الله و أطال في عمره ومده بالصحة والعافية دائما ما ينصحني من الجلوس في الشمس وخاصة اثناء تغطية تلك المباريات بقولة ان الجلوس في الشمس يا أبني مضرة لصحة الانسان و أنت حافظ على صحتك جزاه الله خير .

وفي أحد المباريات ذهبت اليه وبعد السلام استأذنت منه في التقاط له عدد من الصور واجري معه حوارا قصيرا واليكم ما دار في الحوار :

الاسم /  سالم علي عمر البوري من مواليد 1942 م لي من الأبناء 6 منهم 2 ذكور و 4 بنات

 من مدينة سيئون حي الحوطة العمل الحالي بائع خضار بالسوق العام بسيئون وقبل ذلك كنت جمّالاً ابيع التِبل ( عيدان القمح التي تستخدم للبناء بعد مزجها بالطين ) وكذلك الحطب إضافة الى الطين والنيس ( البطحا ) قديما قبل ان تعرف السيارات في مدينة سيئون .

عشقي للرياضة كان قبل حوالي 60 عام كنت مشجعا لنادي الاحقاف بمدينة سيئون أحضر جميع مبارياته التي تقام آنذاك وكانت رياضة جميلة فعلا تستمتع بها من خلال العروض الذي يقدمها اللاعبين في الملعب وللعب زين وبدون فلوس عكس اليوم الاندية تخسر والحكومة تدفع فلوس للرياضيين واللعب يختلف كثير من أول والسبب كان اللاعب يحب نادية ومخلص له ويلعب من قلبه ويحترق ويخاف من المشجعين من عتابهم عليه وتراهم يبكون عند الهزيمة ويفرحون بالفوز أما اليوم كما تشوف الفوز والخسارة مثل بعض أهم شي كم بايستلم آخر الشهر من فلوس .. و الآن مشجعا لنادي سيئون .

وأضاف الوالد لازلت متابعا للرياضة ايضا للمباريات في التلفزيون وخاصة الدور الأوربي والسعودي وكأس العالم لكون الرياضة تسري في عروقي منذ أعوام وليس وليدة اليوم التي أرى فيها متعتي .

هناك لاعبين كنت معجبا بهم كثير مثل محمد بن خبران , عبدالله ابراهيم , سالم عوض باجيده , عبدالله عبدالقادر , بو انور , سعيد باوزير ’ صالح عبدالله , حسين كريسان , ابوبكر مساوى , يحيى واكد , حسين حامد وكثير من الأسماء التي لم تحضرني ذكر أسمائهم الآن .

و أضاف شباب اليوم المسئولين عن الكرة ما يقصرون لقد صرفوا لي بطاقة دخول الملعب للدخول مجانا واليوم آتي للملعب و أدخل بدون ادفع فلوس جزاهم الله خير.

حوار شيّق وجميل عندما تسمع تلك الذكريات من شخص عاصر الماضي والحاضر لعصر الكرة الذهبية بوادي حضرموت والعصر الحالي الذي قال عنه عصر الفلوس دون عطى ومتعة في اللعب .

الوالد / سالم علي عمر البوري الذي يطلق عليه دائما ( البُوري ) برغم هذا السن إلا انه لازال عاشقا للرياضة وأتمنى من كل قلبي و أتوجه إلى وزير الشباب والرياضة والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت ووادي حضرموت والقائمين على الشأن الرياضي بوادي حضرموت تكريم يليق بهذه الشخصية النادرة في ملاعبنا وتحمل في طياتها الكثير عن ذكريات الماضي شغفا وحبا جل ان تجده في هذا الزمن ليكون عبرة للجيل الحالي والقادم كون هذه الشخصية رغم كهولته في العمر والحال المستور والظروف الصعبة إلا انه يأبى أن يكون حاضرا في كل مباراة وهو يحمل بين ضلوع صدره قلبا كبير يسع الجميع مضيئا بمحبة الله وطاعته ومحبة الناس تجد الجميع من يعرفه دائما ما يمازحه سوى كان في السوق بجانب مفرشه المتواضع لبيع الخضار او عند مروره في أي مكان .

الوالد البوري اسم على علم وهو من كبار مشجعي نادي سيئون يغضب في حالة هزيمته وفرحا في حالة النصر . دائما عصاته وسيلة الدفاع والمزح بينه وبين الآخرين .

أدعوا الله عز وجل ان يطيل في عمره ويمده بالصحة والعافية

هل من مستجيب في تكريم هذه الشخصية الرياضية قبل فوات الأوان ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص