حضرموت اليوم / متابعات
أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن هناك من يحاول دائما أن يشوه صورته وصورة الحكومة أمام الشعب وإظهار الأمور على غير حقيقتها وقال في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والثلاثين لذكرى حرب أكتوبر بإستاد القاهرة الدولي؛ "إننا مستمرون في العمل الجاد فمن لديه رؤية فليقدمها ومن يريد أن يساهم في منظومة البناء فمصر للجميع وأهلا بكم، ولكن من يحاول غير ذلك فسنقف له بالمرصاد".
وأضاف أن هناك من يدعي أن صلاة الجمعة تكلف الدولة 3 ملايين جنيه متسائلا " كده الركعة بكام؟!"، مشيرا إلى أن الصلاة لا تكلف الدولة ولا "مليم" لأن الحراسة التي ترافقه تكون تابعة للدولة.وأشار إلى أن هناك أيضا من يدعي أن الرحلات الخارجية تكلفت 100 مليون دولار موضحا أن الـ 9 رحلات تم خلالها عقد 16 اتفاقية بعائد 10 مليارات دولار بطريق مباشر ومشروعات استثمارية متوقعة بحوالي 10 مليارات دولار، وأن الادعاءات بحصوله على بدل سفر غير صحيح ، مشيرا إلى أنه مواطن عادي لا يحصل على امتيازات إضافية حيث أنه لا يزال يعيش في شقة بالإيجار في التجمع الخامس، وسيارته ملك للرئاسة، وفي حالة شرائه سيارة جديدة فليحاسبه الشعب وقتها.
وأضاف أن هناك أخباراً كاذبة بأن المرافقين للرئيس خلال تلك الرحلات يحصلون على 1500 دولار كبدل سفر واصفا هذا الكلام بالغير صحيح حيث يحصل المرافقون على 62 دولاراً فقط.
وقال مرسي ان الفساد كبير جدًا في مصر وينخر كالسوس، مشيرًا إلى أن مصر تصدر الغاز وفقًا لاتفاقيات دولية، وفي نفس الوقت تستورده.وتساءل مرسي: "كيف يمكن أن نصدر ونحن في حاجة إلى الغاز".
وأكد الرئيس محمد مرسي أنه لا يقبل أن يأكل المصريون الربا مشيرا الي ان الحديث أن الدعم سيذهب بسبب قرض صندوق النقد غير صحيح . وأشار الي انه تم توفير الاحتياجات من البوتاجاز بنسبة 85% والـ 15 عجز نتألم له جميعا ،مشيرا الي ان هناك أسبابا ولا نفر من المسئولية وهذه النسبة نسعى لتحقيقها فحتى اليوم نوفر 107% من المطلوب من جميع أنواع الوقود.
ولفت الي انه تم إلقاء القبض على من حاول تهريب 23 مليون لتر سولار وبنزين وهى "قضيتان كبيرتان لمسئولين في وزارة البترول وهذه العصابة تعمل لتهريب في الشهر أكتر من 5 ملايين لتر وأخرى في 3 شهور تسحب 107 ملايين لتر قيمتها 686 مليون جنيه، وأننا لا نريد القيام بإجراءات استثنائية". موضحاً أنه قام بتغيير قيادات بالأجهزة الرقابية سواء المخابرات العامة او الرقابة الإدارية أو الجهاز المركزي أو التنظيم والإدارة.
وأكد أن ميزانية العام الماضي كانت 170 مليار جنيه والميزانية الحالية تقلصت إلى 130 مليار جنيه وبها ربع دعم وربع لفوائد الديون وربع للأجور والمرتبات ويبقى الربع لباقي أنشطة الدولة.
موضحاً إن نسبة التضخم قد انخفضت من 9% العام الماضي إلى 6.3% وهذه أقل نسبة منذ 10 سنوات، مؤكدًا أن جميع الأجهزة الرقابية تعمل ليلاً نهارًا لضبط المهربين وضبط الأسواق.
واشار مرسي الى أنه تم إعفاء 46 ألفاً من المزارعين ، وأنه قد تم إقرار الكادر الخاص بالأطباء من حيث المبدأ ودفع المتأخرات التى بلغت 700 مليون جنيه من الحكومات السابقة ويطبق الكادر من العام القادم.
واوضح أن حصيلة مخالفات التعاقدات تبلغ حوالي 100 مليار جنيه و"مصممون على كشف الفساد ولن نفسخ اي عقود قانونية مع المستثمرين وأقول للمستثمرين أن العقود معهم لها الاحترام" .
وأضاف مرسي نلتزم بعقود الدولة مع الشركات ، و المرحلة الحالية لن يكون فيها استثناءات وسيتم فرض القانون ، إحدى الشركات حصلت على 26 ألف فدان للاستصلاح الزراعي ثم وضعت يدها 14 ألف فدان ، زرعت منهم 3000 فدان فقط وحولت الباقي للبناء العقاري ، كل ذلك بمبلغ 5,2 مليون جنيه ونتفاوض معها كدولة لكي تشترى الأرض الآن كعقارات ب 47 مليار جنيه فى قضية فساد واحدة ..ولا رجعة فى كشف الفساد ابداً" .
وقال إنه تم الإفراج عن المعتقلين خلال الثورة وسيتم الإفراج عن البقية خلال أيام وأن السوريين والمصريين جسد واحد وسنقف معهم ونساندهم حتى يتحقق لهم ما يريدون.
وقال مرسي ان مصر قادرة على حماية حدودها مشيرا إلي أنه لا يمكن أن نقصر فى حق إخواننا الفلسطينيين فنحن نعمل على إمدادهم بما يحتاجون من غذاء ومساعدات دون أن يمس الأمن القومي المصري بأي حال من الأحوال.
وشدد مرسي علي التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية مشيرا إلي أن أرض سيناء أرض مصرية، وأن الفلسطينيين يعشقون غزة ولن يتركوها.
وبشأن أقباط في رفح قال إن العدوان عليهم عدوان على كل مصري فلهم حق الحماية ككل المصريين و"نبذل في ذلك كل الجهد ونعمل على تأكيده في كل ربوع الوطن منذ 96 يوماً".