أول مره سافر فيها صوتي عبر أثير إذاعة أحببتها فكانت مدرستي.. كان من إذاعة سيئون حين كانت تبث من القصر برعيلها الأول محمد جواس وابوبكر الحامد وسالم العامري وهشام السقاف وغيرهم لا تحضرني أسماؤهم وكنت مساهما ببرنامج في رحاب الشعر الأسبوعي 75-76 م أخذتني فترة الخدمة العسكرية إلى المهرة فكانت فترة الاستماع إلى إذاعات عمان وابوظبي ودبي لقربها من المهرة ولأنه لم يكن لدينا أية وسائل إعلام عداها تعرفت على الأخ خالد سعيد مدرك وجمال عثمان با خوار عبدالله سعيد البحسني ومحمد سعيد بامطرف وغيرهم كثير وكان برفقتي بعض الزملاء من سيون كمبارك الجحيلي ومحمود السقاف وفيصل سبيع ثم فترة الدراسة إلى إذاعة الشعب بعدن وبعدها أخذني مشوار العمل إلى شبوة بإذاعتها الأولى في الثمانينات بمعية سعيد علي الحاج وعلي ناشر و حسين الأسد وبدر بامحرز وغيرهم في أواخر ثمانينيات القرن الماضي و أخيرا بقيادة محسن القرنعه ومازن البغدادي وفهد عبدا لقادر واو سان مطهر و صالح محرق وعادل القباص وصالح باشا واحمد مجلبع ومحمد علي تواصلت منها ببعض التقارير لإذاعة المكلا وصنعاء وعدن وبعض الكتابات لصحيفة شبام في سنيها الأولى و لكن تقارير الزميل عادل القباص كانت الأكثر إلى إذاعة المكلا هذا التواصل وطد العلاقة مع قسم الأخبار من خلال الأستاذ عبد الحفيظ بن براهم والزميل صلاح العماري وغيرهم فضلا عن الأستاذ حسين بازياد وسالم الشاحت واخيرا علي باقي .
ظل العمل الإذاعي يجري في عروقي فكان بحثي للبكالوريوس ( 2004م ) موسوما بنشرة الأخبار في إذاعة الجمهورية اليمنية في سيئون حضرموت دراسة الشكل والمضمون .
البحث كان أول بحث عن نشرة الأخبار في إذاعة الجمهورية اليمنية من سيون محافظة حضرموت الشكل والمضمون دراسة تحليلية . وكانت تجربة أولى في بحث عن نشرة أخبار لوسيلة إعلامية محلية يمنية
وكم كنت فخورا أن أكون مقدما لبحث عن إذاعة أحببتها واعتبرها مدرستي ( إنها إذاعة سيون ) كان شكري وعرفاني ممتدا من مكان مولدي حضرموت إلى مقر عملي ومن ثم دراستي فأتى بالعبارة التالية : كثر هم الذين امتن لهم بالشكر والعرفان , مبثوثون في شبوة وحضرموت وصنعاء .. إخوة وزملاء .. وأهل وأصدقاء ، لكن أبو هشام كان الأبرز وأبو صفوان وأبو مروان كانا الساعد الأيمن ، ومشرف البحث الدكتور محمد عبد الوهاب الفقيه رئيس قسم الإعلام هو الراعي والمرشد ، فلكل حبي وتقديري ولهم كل العرفان .
و رغم أن العالم لم يعرف الإذاعة إلا في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين و أوائل العقد الثالث إلا أن المذياع وخاصة بعد انتشار الراديو الترانزستور الذي يعمل بالبطاريات الجافة أصبح جزاءا لا يتجزءا من حياة الإنسان في أي مكان وتحظى الإذاعة باعتبارها وسيلة إعلامية بمميزات عديدة أهمها سعة الانتشار وقوة التأثير في البلدان النامية وذلك لعدة أسباب يمكن إيجازها فيما يلي :
1 قلة التعليم أو ندرته في بعض الأماكن مما يجعل الكلمة المسموعة بل ربما تصبح الوسيلة الإعلامية الوحيدة الممكنة عندما ينعدم عددا لقارئين الكاتبين في قرية ما .
2 كثرة أوقات الفراغ وعدم تنظيمها أو الاستفادة منها وبخاصة في المجتمعات الزراعية مما يدفع إلى الملل فلا يجد المستمع أمامه غير الراديو يدير مفاتيحه ليدفع عن نفسه السام والملل . ( 1 )
وحيث تمثل إذاعة الجمهورية اليمنية في سيؤن بمحافظة حضرموت واحدة من ابرز الوسائل الإعلامية في الودي والصحراء حيث تقدم للمواطن الخدمة الإخبارية والترفيهية والإعلانية التي أصبحت لاغني عنها لسكان وادي حضرموت بشكل خاص .
و يناقش بحثي هذا موضوع نشرة الأخبار في إذاعة الجمهورية اليمنية من سيئون ، حيث أن نشرة الأخبار هي النقطة المحورية في تلقي المستمع الجديد من الأنباء و التغطيات الخبرية الفورية بينما تبقى جميع البرامج السياسية كرافد و مزيد من التحليلات و إيضاح لخلفيات الأخبار .
ونشير إلى انه بالإضافة إلى النشرة الإخبارية الرئيسية اليومية هناك موجز للأنباء وتعرض لأقوال الصحف.. وعرض ختامي لأهم الأخبار قبيل ختام الإرسال إضافة إلى الحقيبة الإخبارية و التقارير من مواقع الأحداث..
وكانت التساؤلات التي يسعى البحث للإجابة عليها
ولان لكل بحث هدف أو عدة أهداف يسعى إلى تحقيقها حددت هدفين رئيسيين لبحثي هما:
1. التعرف على شكل ومضمون نشرة الأخبار في إذاعة سيؤن.
2. التعرف على مدى الاختلاف في النشرة من حيث الأخبار ومدى تغطياتها ومواضيعها ومصادر أخبارها والشخصيات المحورية فيها الخ .
لهذا حددت مجموعة من التساؤلات التي سعى للإجابة عليها وهي 11 تساؤلا ومنها:
1. ما متوسط طول الخبر في النشرة ؟
2. ما متوسط طول نشرة الأخبار ؟
3. ما متوسط عدد الأخبار في النشرة ؟
4. ما المناطق الجغرافية التي تعالجها أخبار النشرة ؟
5. ما المناطق الجغرافية التي تعالجها إنباء الصدارة في نشرة الأخبار ؟
و من هذه الحيثيات برزت الأهمية إلى وجود إذاعات محلية في الجمهورية اليمنية نطرق إلى أهمها وفق تقييم الأداء لعام 2003م الصادر عن المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة و التلفزيون ديسمبر 2003 م تحدث لبحث بإيجاز عن إذاعات تعز و إذاعة الحديدة وإذاعة المكلا وإذاعة أبين وفي مجتمع كوادي حضرموت تلعب إذاعة سيؤن دورا رياديا في المجال الإعلامي والتنموي ، من حيث وصول بثها غلى قرى ومناطق وادي حضرموت ، لتمدها بالخبرة والمعرفة التي هي في أمس الحاجة إليها لتطوير مجتمعاتها في رسالة إعلامية تحمل مضامين تنموية بهدف الارتقاء بمستوى هذه المجتمعات في المجالات المختلفة ، الصحية والثقافية والاجتماعية والتنموية ، وقد تميز دورها كونها الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الوادي في ظل انعدام وسائل الإعلام الأخرى واستخدام الأشكال الفنية الأخرى المتعددة في عرض وإيصال المادة الإذاعية مما جعل للإذاعة مكانه خاصة في نفوس مستمعيها .
فالإذاعة التي بدأت بثها في 26/9/1973 م من غرف في ( قصر الثورة) آنذاك ، لم تكن تغطي إلا منطقة معينة محدودة المساحة فلم تكن ببثها الإذاعي لتغطي إلا أجزاء قليلة من مدن وقرى وادي حضرموت حيث اقتصر البث على عدد يسير من الساعات وبكادر إذاعي متطوع لا يجاوز أصابع اليد .. ( 8 )
ولقد شهدت الإذاعة تطورا من خلال إنجاز مشروع مبنى محطة الإرسال الإذاعي في مارس 2001م بتكلفة إجمالية تقدر بخمسة ملايين وستمائة ألف ريال يمني ، بتمويل من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ، وتم الشروع حاليا في مشروعي تسوير مبنى المحطة وكذا مبنى الخدمات والاستراحة في منطقة ( ذي أصبح ـ ستة كيلو متر غرب سيؤن ـ ) .
وتم تركيب المحطة بإشراف خبراء يابانيين ومهندسين يمنيين في 19/6/2002م ، وبعدها بدا البث التجريبي حتى منتصف يوليو 2002م . (9)
وهذا التطور جعل إذاعة سيؤن المصدر الذي يستقي منه المستمع في الوادي التغطية الفورية للأنشطة ، من خلال نشرات الأخبار والتقارير الإخبارية والرسائل الصوتية من المديريات وكذا مندوبا لها بالعاصمة صنعاء .
احمد زين باحميد