خواطر في رحلة العيد

المحطة الأولى :

أقترب موعد العيد .. وتاقت نفسي الى أهلي وإخواني .. قررت السفر لأعيد معهم  .. كالعادة .. هدايا وحلويات وغيرة .. وأستوقفني أول مشهد عند بائع الحلوى .. رأيت وجه عبوسا وليست كالعادة .. ويتنهد بصوت عال .. آه ما أجمل العيد زمان ، دفعني الفضول لأسأله عن عيد زمان فأخذ يعدد لي كيف كان العيد .... صارت الناس الان مختلفين .. زاد التقاطع والتهاجر .. زادت الأحقاد .  الأخ يكره أخاه .. أخذت الحلوى وفي قلبي حسرة فهذا لسان حال الجميع .. لكن ماسبب تلك القطيعة والهجران  و من سيبدأ بالتغيير  ..

المحطة الثانية :

ركبت الباص وإذا بالأصوات مرتفعة والعيون محمرة .. ظننت أن حادث حصل أو شي من هذا القبيل وبعد أن جلست وحاولت أن أسمع بعض الشي  فاذا هو صياح الحراكيين  حول الزعيم ( الخائن ) والرئيس ( العميل ) ... حسب وصفهم  .. فعرفت أن القوم يدورون في حلقة مفرغة .. ولن يخرجوا منها .. فلاداعي للخوض معهم المحطة الثالثة :

مررنا في الطريق , بناقلات النفط لإحدى الشركات وعاد الصياح هذه المرة لكن باتجاه آخر ( الأحمر ) سرقوا .. نهبوا .. فقلت في نفسي شي جميل أن نغضب لحقوقنا أن ثبت سرقتها .. لا أن نسكت .. فيكفي سكوتنا عشرات السنيين   لكن الاجمل أن نتحرك ونثبت من يسرقها فان صح الخبر  فلنطالب بصفة رسمية .. بمحاسبة ومحاكمة .. أم أن نكون مجرد ببغاوات  نردد كلام،  الهدف منه ليس ( الأحمر )  أنفسهم وإنما الهدف النيل من  واجهة سياسية يقف الفاسدون في عدائها والصاق التهم جزافا بها لصدقها في الاصلاح والتغيير  وإصلاح البلاد .

المحطة الرابعة  :

( الديلمي .. والتكفير ) لايخلوا وصف من ذكرهم في هذه الرحلة وغيرها من المجالس وربما يزين ذكره حديثهم ولاغرابة فغيبة العلماء تفرح شياطين الأنس والجان .. ورغم أن الشيخ رد وبين أكثر من مرة في وقته والى الآن  وأنه خصم من تقول عليه مالم يقله يوم القيامة – حسب قوله – وأن الإذاعة والصحافة حولت حديثة على حسب ماتريده في تلك االفترة ، واستعداد الاصلاح لتقديم محامين للمتضررين من الفتوى المزعومة  .. لكن علمت أن الشيخ  ليس هو المقصود وأنما محاولة لتشويه  منهج الاصلاح  والفكرة التي يحملها ..

المحطة الخامسة :

استغربت وأشتد أستغرابي كثيرا من عدم سماعي للرئيس المخلوع أو أبناءه  خلال رحلتي رغم أن الحرب هو مشعلها والوضع المتردي نتيجة سياسته الرعناء خلال الفترة الماضية والرشوة والقتل المتكرر خلال الاعوام الماضية من فوهات بنادق جنوده في المركزي والحرس ...فصمت وتنهدت بشدة وقالت آه يازمن .. كم فيك من عجائب ..

المحطة الأخيرة :

قبل الوصول خلصت الى أن بقايا النظام  مازالوا يعملون على نشر الأخبار وتهويلها .. تفسير الكلام في غير محله .. إخفاء المحاسن وتقبيحها .. التشكيك في كل عمل خير وجميل ... وللأسف وجدوا من يستمع اليهم .. بل ويصدقهم ويروج لهم

لكن رغم وجود الشر هناك الخير .. ورغم وجود المشاكل هناك الحل .. ورغم وجود الفشل هناك النجاح .. ورغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل ..  ومن العايدين  .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص