ثانوية ابن شهاب بالمكلا مرعى للأغنام

 إذا غاب القط العب يافار ، يبدو أن هذا المثل ينطبق على ثانوية ابن شهاب ولكن مع تحوير في ألفاظه ، فيصبح المثل : إذا انصرف الطلاب ترعى الأغنام ، أغنام مثقفة تلك التي ترعى في ثانوية ابن شهاب ، فهي تريد أن ترسل رسالة إلى أبي تمام بأنها ليست جاهلة كما قال في بيته الشعري ( ماتت إذا من جهلهن البهائم ).

منظر قبيح أن ترى أفواجاً من الأغنام ترعى في مدرسة ، صورة تعطي انطباعاً سيئاً لمعنى المدرسة ،ودورها التنويري في خدمة المجتمع ومكانتها في نفوس المتعلمين ، فكيف إذا كانت المدرسة بحجم ثانوية ابن شهاب تلك الثانوية العريقة ؟! التي خرجت أفواجاً من الأجيال ، تلك الثانوية التي تاريخه يؤهلها  أن تكون أكاديمية ، وليس ثانوية ، ولكن هناك مؤامرات حيكت ضد هذه الثانوية بدء من اقتطاع أراضيها ، كبناء مكتب للتربية ، ثم أخذ جزء مهم كمعهد للمعلمين ، إلى تدمير معلمها البنائي المميز ، واستبداله بصورة مشوهة للمبنى المدرسي ، وصولاً لجعلها ممراً للسائرين ، وعدم الاهتمام بوضع حراسة لهذا المبنى ، إلى غير ذلك من الخروقات التي تستغبث منها الثانوية .

يؤلمني كثيراً ، ويؤلم كل مخلص هذا الوضع المخزي للمدارس حين تستباح ، فلا تحمى ، فتجد من يتجرأ عليها ويستلب مكوناتها ، وأدواته الشحيحة ، فنرجو من السلطة المحلية ، ومن مكتب التربية والتعليم ، وقيادات المجتمع ، والشخصيات الاجتماعية الالتفات إلى هذا الوضع ، وتزويد المدارس بالحماية الكافية . وإلا فالقادم أسوأ.

بقلم : سعيد بن حيدرة

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص