بالأمس في المساء تأكد لنا خبر تعيين الأستاذ / صالح عبدالقادر باداهية العمودي مدير لمكتب التربية بمديرية دوعن خلفا للأستاذ / محمد أحمد العمودي الذي أحيل إلى التقاعد عندما نشر ذلك الخبر الأستاذ سالم باطرفي التربوي القدير على الفيس ليؤكد صحة الخبر الذي كان يدور بين العاملين في الحقل التربوي عن تسلم صالح القادري من عدمه وأشار سالم باطرفي في منشوره عن أمنيته بأن يحرك صالح القادري المياه الراكدة في تربية دوعن وهذا ليس تقليلا أو إنقاصا في حق من سبقوا القادري في ذلك أو لانكتب الآن من باب أن الجمل إذا سقط كثرت السكاكين لكن هي رسالة أحببت أن أبعثها لمن أصبح اليوم يتربع عرش إدارة التربية بالمديرية تحمل في طياتها تهنئة بهذا المنصب وإن كان في باطنها عبارة عن أمنيات بأن يوقفه الله لما فيه الخير من أجل صلاح السلك التربوي قبل أن نركز على الإهتمام بالعملية التعليمية .
عزيزي مدير تربية دوعن ... بعد التحية :
نعرف جميعا أنك وصلت إلى هذا المنصب وأنت ليس ببعيد عن أمور الإدارة فخلال سنوات مضت كنت في موقع الرجل الثاني في مكتب التربية بدوعن ومن ثم إنتقالك لمكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة قبل أن تعود إلى تربية وتتحمل إدارة قسم محو الأمية وكل هذا يعني أنك تعرف أمور التربية في المديرية وتعرف مواطن الخلل التي لن يستطيع أن ينكرها أو نغطيها لأنه في الأول والأخير المستفيد من ذلك أبناؤنا وستنعكس كل الأمور عليهم وخبرتك المكتسبة خلال السنوات الماضية أثق أنها ستؤهلك لمعرفة مواطن الخلل وإصلاحها لأننا كلنا خطاؤن لكن يجب أن لانستمر على نفس الأخطاء .
نعرف جميعا أن دوعن مترامية الأطراف بين واديين ومرتفعات وهضاب وإرضاء الناس غاية لن تدرك لكن رأينا أن الجميع استبشر خيرا بوصولكم إلى هذا المنصب لعل الوضع يشهد إنفراجا وخصوصا وأن الجميع يطالب بتوظيف أبناء المديرية لأنهم أحق بهذه الوظائف بدلا من أن يتوظف آخرون على حساب أبناء دوعن وهدفهم الحصول على خانة وظيفية ومن ثم التفكير في العودة من حيث أتى لتستمر معها معاناة إدارة المدارس رافعة الصوت عاليا من أجل إكمال النقص في المعلمين الذي أرى أن فجوته تزداد سنويا مع زيادة الخريجين من أبناء المديرية وهذه أهم المشكلات التي تؤرق هم الكثيرين من الغيورين على التعليم ومن قبل ذلك التربية في المديرية .
عزيزي مدير التربية :
هناك هموم وتطلعات ومشكلات تحتاج إلى تحقيقها ووضع الحلول المناسبة لها على مبدأ قاعدة لاضرر ولاضرار لأن الجميع همهم تطوير التعليم وكما سمعت من مدير عام المديرية في لقاء رمضاني بأن هذا العام سيكون عام الإهتمام بالتعليم وأتمنى أن يتم ترجمة ذلك على أرض الواقع وأن تكون ميزتها الخاصة لا أن نسعى لتقليد الآخرين في الظواهر السلبية التي غزت الحقل التربوي ونخشى أن تصبح واقعا مفروضا مع أن لدوعن خصوصيتها ويجب أن لانجرف مع تيار التغيير السلبي ويجب أن ينظر إلى هذه الظواهر بمنظار أن الضحية فلذاتنا الذين سيكون مستقبلهم مختلف إن استمرت تلك الظواهر في أخذ حيزها على أرض الواقع مع أمنياتي لك بالسير في طريق التغيير وثق أن هناك أيادي هدم ستواجهك لكن خبرة السنين الماضيات كفيلة بأن تساعدك في مهمتك النبيلة وشكرا لمن خدم ولازال يخدم في سبيل رفع شأن التعليم بدوعن .
بقلم : يوسف عمر باسنبل