حسرة على أيام السقاية والمقود والمقدحة
وعلى الرحا وتيحة الحواجات معاد دس الرماد
ومرضاح العجم والمرصعة هي وأقليد الميسمه
والمرها والعالج والشكوه ومسروقة الرقاد
والزير والخزبه والمصب في السحيحه ما أجمله
وشول في القربه وفي الشنه لي ماهن كله براد
والذيل والقدمه وداري وتكتوفه قوية معلمه
في الأكتاف ولاغباط يزرين الزنود الشداد
وقميص تفقوره محتشم ما تفند الذي في داخل
ما هو بالطو محزق تشوف فيه تقاسيم الأجساد
معاد معنى ألا الدعاء لله يفك هذه المعضله
لي صابت الأمة بل وأتاثرت منها كل العباد
أصلح لنا الأحوال ويكفي يا ربنا من خلله
خلل أصاب الناس بالمأزق على طول وعرض البلاد
والسبب هم الأشرار والصيّع عديمين المرجله
لي جابوا القات وما أكثرهم كما أسراب الجراد
لو كان فيهم خير كان نحنا في خيرة المرحلة
لكنهم فسده وأفسدوا علينا فلذات لاكباد
من با يصدق أن سيئون أرض السلا بالهموم محمله
وكله السبب ذولاك الذي جابو المأسي والنكاد
كنا حسبناهم أذكيا ولكن طلع ناس مغفله
ضحكوا عليهم قوم جهله مرجعهم بواقي قوم عاد
ونحنا الضحية بينهم الذي شلو كل ما في المحمله
وصرنا لهم لقمه صائغة وفي مخازنهم زواد
سيئون ريحها خمه من بعد الدخون والمعسله
وحتى سويحها الزينة يروح ريحها كل سماد
وردّوش يا سيئون الحبيبة إنتي وسوقش مزبله
محوطه بالكداديف وأنتشر فيش أنواع الفساد
الله يعين على وقتنا القادم والأيام المقبله
نمشي في نفق مظلم ويا ساتر أستر يأرب يا جواد
معاد شي أعترف يا ناس صعب علينا حل المسائله
الحل بغى عقّال عليهم البار وعليهم الاعتماد
من أهلنا ومن أرضنا أما الأجنبي با زيد المشكلة
ما بغى أرضنا تصلح ولا بغى نحنا نّعنم بالسداد
يكفي من خلافات وجنبوا الأجيال من هم أو بهذله
ولا تخلوهم يعيشوا في ذل أو مجاعه وأطّهاد
وحتكموا للعقل والمنطق وهي با تزول المهزله
وبا تخيم على الإخوة البهجة والمحبة والوداد
وإذا كثرت الأفكار والآراء با تضل بقعه معطله
وفرصه للأعداء ليبغوا نحنا دوب سلعه في المزاد
ويكفي من الخرطان ويكفي من كثرة الهضوله
كلين يامن بندقه ويرفع أيده من فوق الزناد
حيا بالحوار ويا سهلا عسى يفتح أبواب مقفله
وتّقارب الإخوة من بعد التمرد والابتعاد
ونكون يد وحد في هذا الوطن ونبنيه ونعدّله
أبطال يدافعوا عنه ويعلنون على أعداه الجهاد
وهاتوا لنا أخبار تفرح كفانا زور وكفى بلبله
إلى ما متى با نبقى ذا فرحان وأخر محزن في حداد
وفي الأخير الكون لله سبحانه والأمر منه وله
ونحنا ضيوف على أرضه وفي طريق ولله المراد
والختم صلوا على أحمد وأسع القدر وشفيعاً لأمته
والآل والأصحاب جمعاً من فيهم الخالق أشاد