فقدت الساحة الروائية العربية أمس الكاتب
الجزائري الطاهر وطار الذي توفي عن 74 عاماً، بعد صراع تراجيدي مع مرض السرطان،
وحسب مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام في الجزائر لخضر بن تركي فان وطار توفي
في مستشفى بئر مراد رايس بوسط العاصمة الجزائر.
معاناة الطاهر وطار مع المرض العضال تطلبت
نقله عدة مرات في رحلات علاجية إلى باريس خلال العامين السابقين وقد تكفلت الدولة
الجزائرية بنفقات علاجه كاملة، وحالت ظروفه الصحية دون حضوره إلى دبي في مارس
الماضي لتسلم جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الرواية القصة والرواية
والمسرحية الدورة الحادية عشرة 2008 ـ 2009.
وكان الروائي الطاهر وطار الذي يلقب بـ « أب
الرواية الجزائرية « تدهورت حالته الصحية إثر تخليه عن تناول الدواء خلال الشهرين
الأخيرين فتراجعت حالته الصحية بطريقة سريعة، وصلت حد مكوثه في الإنعاش لأيام
وكانت رحلته العلاج في باريس استمرت أكثر من عامين تخللها ظهور عام في العديد من
المناسبات، لكنه بدا متعبا ونحيفا ومنهك القوى.
ولد وطار عام 1936 بمدينة سدراتة شرق
الجزائري ويعد في طليعة الروائيين الجزائريين الذين يكتبون أعمالهم باللغة العربية
الفصحى، وعمل الفقيد في الأدب كما في الصحافة واشتغل بالسياسة في عهد الحزب
الواحد، حزب جبهة التحرير الوطني.
واشتهر الفقيد بمجموعة من الروايات التي
كتبها في ظل نظام الحزب الواحد، كرواية «اللاز» و»الزلزال»، و»الحوات والقصر»،
و»عرس بغل». ومجموعته القصصية «الشهداء يعودون هذا الأسبوع».
وبداية من عام 1999، صدر للروائي الراحل
روايته «الولي الطاهر يعود على مقامه الزكي»، أما في عام 2005 فقد صدر للطاهر وطار
روايته «الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء
البيان