حضرموت اليوم / سيئون /
خاص
اللقاء الأول هو الأول من نوعه هنا , ففي
أجواء أسرية حميمة و صداقة و صراحة التقاء طلاب الجامعات من أبناء وادي حضرموت
الذين يدرسون في مختلف المدن اليمنية بالعلماء والأكاديميين والمثقفين ورجال
الأعمال حيث أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع مساء الاربعاء
23/2/2011م , هذا اللقاء المتميز الذي حضره جمع كبير من طلاب الجامعات و فيه تم
كسر العديد من الحواجز و الأوهام النفسية و تحقيق محاولة جادة و موفقة بنمط وأسلوب
غير مسبوقين محلياً , تم من خلالها طرح قضايا مختلفة أو ضحت التحديات التي يواجهها
الطالب الجامعي اليمني والحضرمي على وجه الخصوص .
وبشفافية وجرأة تحدث كل طالب منهم عن همومه
ومشاكله المختلفة ليدرك الجميع مدى البون الواسع بين الطالب وإدارة الجامعة وأعضاء
هيئة التدريس بسبب بيروقراطية التعامل و ضعف الأنشطة و القوانين الصماء من جهة و
التي تذوب و تتلاشى أحياناَ وفق مزاجية الإدارة و الأستاذ وقت ما يشاء , كذلك تدني
الدور المجتمعي الذي يمكن أن يغطي نسبياً غياب دور السلطات وتقصيرها في القيام
بكامل واجباتها ومسؤولياتها تجاه آباء و رجالات و قيادات المستقبل .
هموم جمة بثها أبنائنا طلاب الجامعات على
أستمع علماء وأكاديميون ومثقفون في حضور خجول لفئة التجار وتام للسلطة , فبين غلى المعيشة وصعوبة
السكن اللائق والمواصلات والرسوم الدراسية و مزاجية المدرسين وغلظتهم أحياناً , ويأتي
بعد ذلك التوظيف حيث تتضاعف المشكلة لغياب التنسيق بين الجامعات و سوق العمل , كما
اتضح من خلال كلمات الطلاب , ضعف الدور الرقابي والتوجيهي , وقلة الإمكانات
التطبيقية , و صعوبة توفر المراجع العلمية , هذه هي أبرز الهموم المكبل بها الطالب
الجامعي في اليمن , علاوة على ذلك فان لكل طالب هموم أخرى ذات طابع خاص و لكنها
تستحق الرعاية و الاهتمام من قبل الأسرة والمجتمع وإدارة الجامعة والدولة فتجاهل
شيئاً من هذا و ذاك لابد أنه سيكون له الأثر العميق في ضعف هذه الشخصية ـ لاحقاً ـ
التي هي اليوم أمانة عندنا وغداً سنكون نحن أمانة لديهم فما هم بنا فاعلون ؟
بدا اللقاء بآي من الذكر الحكيم تلاها
الطالب حمزة طرموم ثم كلمة رئيس المركز
مدير اللقاء الأستاذ محمد بن حسن السقاف بعد ذلك تم الاستماع إلى هموم الطلاب واحد
تلو الآخر , ثم تحدث عميد كلية البنات بسيؤون الأستاذ الدكتور محمد عاشور الكثيري
ثم كلمة الطلاب ألقاها علوي بن أحمد السقاف ثم الدكتور خليل الياس أستاذ الدراسات
الإسلامية ثم الأستاذ الدكتور سالم بن قاضي وعدد من المثقفين ورواد المركز وقبيل
الختام تحدث من العلماء السيد عبدالرحمن السقاف مفتي إذاعة سيؤون , وبناء على ذلك
قراء المحامي الأستاذ مختار بن قاضي التوصيات التي أقرها اللقاء ومن أبرزها :
- عقد اللقاء الثاني خلال العطلة الصيفية .
- التواصل مع الجهات المعنية لمعالجة أو
تذليل تلك الصعوبات و توفير الدعم اللازم .
- حث الطلاب والشد من أزرهم و توفير سبل
ووسائل البحث العلمي .
- حث الجهات المعنية على إكمال إنشاء جامعة
الوادي .
- رفع معنويات الطلاب وتعزيز الثقة بالله
سبحانه وتعالى ثم بالنفس وتحفيزها لتكون عاملاً أساسياً لمواجه تلك التحديات .
بهذا أختتم اللقاء الأول للعلماء والأكاديميين والمثقفين وهو بهذا يوجه عدد من الرسائل الهامة لعدة جهات على أمل أن تفهم وتترجم واقعاً في أقرب فرصة ممكنة قبل فوات الأوان .