وانتصرت المقاومة مجددا

أمطرت كتائب عز الدين القسام سماء المستوطنات الصهيونية ولأول مرة في تاريخ الصراع  بحجارة سجيل وهي العملية التي أطلقتها الكتائب الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس بعد اغتيال الشهيد أحمد الجعبري والذي أشعل في حماس وقود المقاومة التي تواجه عمود السحاب عملية الكيان الصهيوني التي أسفرت عن الغارات الجوية على غزة العزة التي يشق الفلسطينيون طريق الظفر بدمائهم ، ويسطرون النصر بأرواحهم ، ويزلزلون الأرض من تحت أقدام العدو الصهيوني ، فتضئ جنبات غزة مستبشرة بالفجر القادم ، ويخط المجاهدون سطور التحرير ويلقنون بشار ونجاد وحسن درساً في المقاومة .

أنّى لأولئك الصهاينة أن يفهموا أن من يطلب الشهادة في سبيل الله لا يعدله في المواجهة من يحرص على الحياة ،ويختبئ في المجاري ويهرب خوفاً على نفسه .

انتصرت حماس وتحررت من العدو الصهيوني عام 2005م وضربت أروع الأمثلة في الصمود في معركة الفرقان عام 2008م – 2009م والتي خرجت فيها منتصرة ، وأرغمت العدو للخضوع لشروط صفقة وفاء الأحرار سترد اليوم كيدهم في نحورهم وتفشل خططهم وأهدافهم ، وستقصم ظهره ، وتقصر من أمده بإذن الله تعالى .

لم تمر أربع سنوات على الاجتياح الصهيوني الغادر حتى عاود المجرم هجومه عام 2012م بالغارات الجوية التي لم ترحم المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ والعجائز ، فرد المجاهدون بالصواريخ محلية الصنع والراجمات وصيحات الله أكبر .

انتصرت حماس للأضرار التي أحدثته في المواقع العسكرية والاقتصادية والمدنية ولعدة أمور نذكر منها:

أولا : إدخال حالة من الهلع والخوف في أوساط العدو.

ثانيا : إلحاق خسائر بشرية فادحة بجنود الاحتلال الصهيوني في أماكن متفرقة و الإعلام الصهيوني لا يذكر أرقام القتلى والجرحى اليهود بصورة حقيقية ، وما يتم الإعلان عنه عبارة عن حالات بسيطة ، وذلك بهدف رفع المعنويات اليهودية وشد أزر المستوطنين اليهود .

ثالثا : الفشل العسكري والأمني الصهيوني. .

رابعاً : إحداث تراجع في السياحة الداخلية والخارجية للكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة .

خامساً : تراجع الإنتاج الزراعي والصناعي الصهيوني و مبيعات الأسلحة الصهيونية الصنع للخارج ، في ظل إخفاقها في التصدي لفعاليات المقاومة الفلسطينية البسيطة.

سادسا : زيادة الهجرة اليهودية المعاكسة لخارج فلسطين.

سابعا:  الاحتلال الصهيوني خضع *للتهدئة بشروط المقاومة*.

ثامناً : استقالة باراك إنتصار جديد للمقاومة ودليل فشل داخل حكومة الاحتلال.

أما التضامني العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية وتمثل بموقف بطولي غير مسبوق من القيادة المصرية ، فندد الرئيس المصري د. محمد مرسي بالعدوان الصهيوني قولا وفعلا وأمر بسحب السفير المصري من تل أبيب ، وأرسل رئيس الحكومة المصرية د. هشام قندبل مع وفد مرافق له ووصـول وفـد الـقـوي الـسـيـاسـيـة الـمـصـريـة بـرئـاسـة الـدكـتـور "محمد سـعـد الـكـتـاتـنـي " إلـي غـزة لإيصال رسالة بأن غزة هاشم لن تكون وحدها في ساحة المواجهة الميدانية الفعلية .

وجاء الموقف التضامني التونسي بوفد رسمي وحزبي مؤلف من 12 شخصية رفيعة المستوى برئاسة وزير الخارجية رفيق عبد السلام حاملا معه حفنات طاهرة من تراب قطاع غزة الفلسطيني كهدية رمزية فلسطينية للشعب التونسي الشقيق ،وموقف أوردغان المعتاد منه في نصرة غزة ، .وتفاجئ الكيان الصهيوني من الثورة المصرية والتونسية.

وكذلك الموقف الشعبي العربي والإسلامي الداعم للشعب الفلسطيني العربي المسلم ، و للمقاومة الفلسطينية ، في العديد من العواصم العربية والإسلامية .

*بقلم : محمد سعيد باوزير **

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص