حضرموت اليوم / سيئون / خاص
تجسيداً للمروءة والوفاء لأحد رواده ...أقام
مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع أمسية أدبية وتأبينية لفقيد
التوثيق التاريخي الأستاذ عبدالحكيم بن صالح العامري الذي وافاه الأجل مطلع
الأسبوع المنصرم في الأردن التي قصدها في رحلة علاجية , وخلال الأمسية تحدث رئيس
المركز عن سيرة الفقيد فهو أحد رواد المركز و أحد المشاعل الشبابية التي أضاءت
دروب المعرفة ووثق صفحات مشرقة من تاريخ حضرموت المجيد .
كما
تم استعراض محطات من سيرة حياة الفقيد ثم قراء الأستاذ عبدالرحمن بن حسن
السقاف الفصل الأول من كتاب ( السلطان بدر
بن عبدالله بن جعفر الكثيري ـ أبوطويرق ) الذي ألفه الفقيد ، ثم تم عرض شريط
توثيقي لبعض جوانب من حياة الفقيد قام بإنتاجه الفريق الإعلامي بالمركز , ثم ارتجل
الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري كلمة قدم فيها باسمه وباسم قبيلة آل كثير العزاء
لأسرة الفقيد وذكر فيها العديد من مناقب الفقيد حيث عرف الفقيد باحث ومدقق مجتهد ،
ثم استعرض الشيخ عبدالله بعض من محاور الفصل الثاني من الكتاب المذكور , ومن صنعاء
شارك هاتفياً الأستاذ الدكتور نزار عبداللطيف الحديثي أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء ,
وبنبرة حزن شديدة وصف اعتزازه وإعجابه بمعرفة الفقيد الذي وهب حياته للبحث العلمي
الجاد .
أما
مشاركة الأستاذ نبيل مطبق فكانت بقراءة لمسلسل إذاعي عن الكتاب ( بدر أبو طويرق ) كان
مقرر أن يبث عبر إذاعة سيؤون خلال شهر رمضان الماضي ولكنه لم يبث لأسباب مجهولة .
ثم تحدث الشيخ خالد بن محسن العامري الذي عبر عن إمتنانة لمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع على هذه البادرة الرفيعة و المعهودة عن المركز , وبعد ذلك عبر وجيه شبام الشيخ طيب التوي عن تعازيه لأسرة الفقيد و لرواد المركز ومواساته للجميع بفقد أحد أبرز شخصيات البحث العلمي وكذا شكره للمركز على هذه البادرة , ثم تحدث والد الفقيد الشيخ صالح العامري حيث قدم شكره لمركز ابن عبيدالله السقاف على هذه البادرة وللحضور عن مشاعرهم ولكل من واساهم في مصابهم وشكر الله على كل حال , كما أكد على عزم الأسرة في مواصلة مسار حياة الفقيد رحمه الله في الاهتمام بتوثيق أبحاثة ومؤلفاته , وفي محفل علمي وثقافي وأسري مزجت فيه مشاعر الحزن والغبطة والتراحم والترابط دارت فصول هذه الأمسية الرائعة و اختتمت كما بدأت بقراءة الفاتحة على روح الفقيد عبدالحكيم بن صالح العامري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته و إنا لله وإنا إليه راجعون .