يوم تاريخي

 تحتفل بلادنا  بالذكرى الـ45 لعيد الاستقلال المجيد وجلاء المستعمر البريطاني في الثلاثين من نوفمبر من عام 1967م وشعبنا يتهيأ لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيضع أسس الدولة اليمنية المنشودة التي يتطلع إليها الجميع ومن خلالها يطوي شعبنا صفحة الصراعات والمناكفات بين أطياف القوى السياسية .

الحقيقة إن يوم الثلاثين من نوفمبر هذا اليوم الأغر في حياة شعبنا هو ولاشك يوم تاريخي من خلاله استعدنا هويتنا حين مااشرقت شمس الحرية على الأرض اليمنية والتي رويت بدماء الشهداء الإجلاء الذي ضحوا بأنفسهم لطرد المستعمر البريطاني من على ارض الجزء الجنوبي من الوطن في مثل هذا اليوم قبل خمسه واربعين عاما .

الشباب والرياضيون كان لهم إسهامات وطنية وادوار حاسمة في نيل الحرية والاستقلال إلى جانب بقية الأطياف الأخرى وهم أيضا حاضر ومستقبل اليمن اليوم وتقع على كاهلهم بناء الدولة اليمنية على أسس متينة من خلالها نقدر ان نعبر باليمن إلى بر الأمان سياسيا واقتصاديا وثقافيا وهو ولاشك يضع نصب أعين القيادة السياسية التي تولي هؤلاء الشباب والرياضيين عنايتها الخاصة عبر حزمة كبيرة من الخطط والأعمال والرؤى والأفكار التي أسهمت في تنمية الشباب فكريا ووطنيا وهو الذي نراه في جملة الانجازات المحققة على مستوى البنى التحتية حيث شيدت الدولة النوادي والاستاذات الضخمة والصالات الرياضية الدولية الى جانب المسابقات الابداعية ممثلة بجوائز رئيس الجمهورية للشباب في مختلف المجالات وهو أمر لم يكن موجودا الى ماقبل 22 مايو 1990م والذي أسهم بدوره في أحداث نقلة كبيرة للشباب والرياضيين على المستوى الفردي او الجماعي في مشاركاتهم الخارجية من خلال تحقيق الانجازات على المستوى العربي والقارئ والذي كان مثار إعجاب وتقدير الأشقاء والأصدقاء .

اليوم ونحن نحتفل بمرور 45 عاما على نيل الاستقلال المجيد وطرد المستعمر البغيض والذي جثم على جزء غالي من ارضنا اليمنية 129عاما تقع على عاتقنا نحن الشاب والرياضيون مهام كبيرة وعظيمة تتمثل في بناء البلد عبر أعمال تتجسد فيها الوطنية والحب لهذه الأرض بعيدا عن أي شيئ آخر وان لانسمح لأحد مهما كان ان يجرنا الى مربعات السياسة العفنة والمصالح الضيقة أكانت لافراد اوجماعات فهمنا وجهدنا يجب ان ينصب في بناء الوطن والمحافظة عليه وعلى النسيج الاجتماعي لكل أطيافه فذلك هو الحصن المنيع والعهد الذي علينا الوفاء به تجاه وطننا وتجاه شهدائنا الأبطال وكل عام وانتم والوطن بخير.

بقلم : علي باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص