حضرموت اليوم / متابعات
هذه القصيدة قالها شاعر اليمن الكبير
عبدالله البردوني ذات ذكرى لجلوس الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين على كرسي اليمن
في العهد الإمامي البائد الذي ثار عليه اليمنيون في 26 سبتمبر 1962 (حضرموت اليوم) يعيد
نشر القصيدة تزامنا مع مرور 33 عاما لتولي
علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن في 17 يوليو 1978عانى خلالها الشعب اليمني
من الفقر والجهل والمرض لذا خرج الشعب اليوم يطالب بالتغيير والخلاص من هذا
الحاكم.
عيد الجلوس أعر بلادك مسمعا
تمضي و تأتي و البلاد و أهلها
يا عيد حدّث شعبك متى
حدّث ففي فمك الضحوك بشارة
فيم السكوت ونصف شعبك ها هنا
يا عيد هذا الشعب ، ذلّ نبوغه
ضاعت رجال فيه منه كأنّها
للشعب يوم تستثير جراحه
و لقد تراه في السكينة إنّما
تحت الرماد شرارة مشبوبة
لا ، لم ينم ثأر الجنوب و جرحه كالنار يبرق في القلوب و يرعدُ
لا ، لم ينم شعب يحرّق صدره
شعب يريد و لا ينال كأنّه
أهلا بعاصفة الحوادث، إنّها
لو هزّت الأحداث صخرا جلمدا
بين الجنوب و بين سارق أرضه
الشعب أقوى من مدافع ظالم
والحقّ يثني الجيش وهو عرمرم
لا أمهل الموت الجبان ولا نجا
يا ويح شرذمة المظالم عندما
وغدا سيدري المجد أنّا أمّة
وستعرف الدنيا وتعرف أنّه
فليكتب المستعمرون بغيظهم
عيد الجلوس وهل نصّتَ لشاعر
فاقبل رعاك الله تهنئتي وإن
واعذر إذا صبغ التنهّد نغمتي
|
تسألك أين هناؤها ؟ هل يوجدُ
؟
في ناظريك كما عهدتَ وتعهدُ
يروي ؟ و هل يروي و أين المورد ؟
وطنيّة ؛ وعلى جبينك موعدُ
يشقى.. ونصفٌ في الشعوب مشرَّدُ
وطوى نوابغَه السكونُ الأسودُ
حلم يبعثره الدجى و يبدّدُ
فيه و يقذف بالرقود المرقدُ
خلف السكينة غضبة وتمرّدُ
ومن الشرارة شعلةٌ وتوقُّدُ
جرح على لهب العذاب مسّهدُ
ممّا يكابد في الجحيم مقيّدُ
في الحيّ أنفاس الحياة تردّدُ
لدوى وأرعد باللهيب الجلمدُ
يوم تؤرّخه الدما وتخلّدُ!
وأشدّ من بأس الحديد و أجلدُ
ويفلّ حدّ السيف وهو مهنّد
منه؛ وعاش الثائر المستشهدُ
تطوى ستائرها ويفضحها الغد!
يمنيّة شمّا ؛ وشعبٌ أمجدُ
شعب على سحق الطغاة معوّدُ
وليخجلوا، و ليخسأ المستعبدُ
هنّاك وهو عن المسرّة مبعدُ؟
صرخ النشيد وضجّ فيه المنشدُ
بالجرح فالمصدور قد يتنهّدُ
|