حضرموت اليوم / متابعات
أطلق ناشطون على موقع "فيس بوك"، حملة جديدة من صنف الحملات الثائرة على الراهن العربي وأحواله، تدعو وتحث على مقاطعة المسلسلات خلال الشهر الفضيل، بعد أن تحول رمضان من شهر لإكثار العبادات والطاعات إلى موسم للمسلسلات.
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن "إياك أن تكون مسلسلا في رمضان" هو شعار الحملة الجديدة، التي ليست في الواقع إلا تكملة لحملات سابقة في هذا السياق عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وجاءت الحملة لتحيد بعين المشاهد العربي عن الشاشات الصغيرة وتبعدهم عن ملاحقة القنوات التي تتنافس بشراسة في عرض المسلسلات، التي تسرق انتباه الصائمين في النهار وتبعدهم عن الطاعات والعبادات عقب الإفطار، بحسب ما تضمنته آراء ومواقف ناشطين فيسبوكيين.
وقال الناشطون إن الواجب يفرض على المسلم أن يتحرر من قبضة المسلسلات التلفزيونية، ومواجهة طوفانها الذي يجرف معه القيم الإسلامية إلى ضفة الضياع عن الطاعة والتقرب للخالق.
وتطرق شباب الصفحة المناهضة لمتابعة المسلسلات في رمضان، إلى ان مع ما تتنافس على عرضه معظم القنوات العربية، بعضه يتضمن تجاوزات خادشة وموضوعات غير هادفة لا تتناسب مع روحانيات هذا الشهر الكريم.
وتطرقت الحملة بالمقابل إلى جزئية استغلال المنتجين والقنوات الفضائية شهر رمضان للحصول على الملايين جراء بيع تلك المسلسلات وما يليها من إعلانات تجارية، ليتحول رمضان إلى موسم للربح المادي.
وبحسب الصحيفة، فقد تجاوز عدد أعضاء صفحة مقاطعة المسلسلات الرمضانية منذ إنشائها حتى الآن 10 آلاف شخص، حيث اتفق الأعضاء على ضرورة استثمار شهر رمضان في التقرب إلى الله بعيدا عن الأمور التي تؤدى انشغال المسلم بغير عباداته في هذا الشهر الكريم.
وتقول إحدى المشاركات على الصفحة: "أحلى مسلسل يستحق متابعتنا في رمضان، من بطولتك وإخراجك وتصويرك وتحضيرك، هو مسلسل: "العودة إلى الله".. مسلسل يبغضه الشيطان ويحبه الرحمن، كما عبر طارق الريسى عن رفضه لهذا الزخم المسلسلاتي خلال شهر رمضان قائلا: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وليس الشهر الذي تنزل فيه المسلسلات".