عـــــودة مسافـــــر

ما أقسى البعد وما أشد لوعة الغربة والسفر وما أعذب الالتقاء بمن نحب , لم تبقى شمعه في قلوبنا وحياتنا إلاّ اشتعلت أملا بعـودة مسافر لأنها أجمل اللحظات عند اللقاء وما أسعدها حين نجد أنفسنا بين أيدي وأحضان من نحب ومن نشعر بقربنا منهم بالتأكيد هي لحظات اللقاء لحظات عودة مسافر يتمناها كل إنسان يحب بصدق واخلاص ويشعر بحلاوتها حينها كم يتمنى كل واحد منا يمتلك هذه الأحاسيس بأن تطول هذه اللحظات وتطول وتستمر إلى ما لا نهاية.

فكم هي جميلة ورائعة أحاسيسنا عندما نشعر بحلاوة اللقاء لقاء المسافر تصبح لدينا اهتمامات كثيرة في حياتنا , و نشعر بأننا ولدنا من جديد نسترجع صورهم قبل اللقاء و نسترجع أصواتهم و نسترجع مواقفهم وذكرياتهم معنا.

وما أروع أن يعبـر الإنسان عن مشاعره و كيف يخط و يسطر أفراحه وأحاسيسه بكلمات تجعل القلب يعانق الأمل عند اللقاء بكلمات تدغدغ أحاسيسنا وتطير بنا في سماء مشاعرنا وحبنا بعودة مسافر .

بكلمات لها قيمة ثمينـة وكبيرة بكلمات يصبح للفرحة فيها طعم أخر بعودة مسافر , بكلمات تجعل نظرتنا للأشياء تتغير و يتغير تفكيرنا في كل الأشياء و تتغير إحساسنا بالأشياء وتتغير أذواقنا و تتغير أحلامنا حينها نعرف الحياة أكثر ونعرف أنفسنا أكثر ونعرف الآخرين أكثر , حينها نبتسم بصوت مسموع ونضحك بقلب مسرور و نشتاق كثيراً, و عند اللقاء يصبح للورد أهمية أكبر وللقاء الحبيب المسافر أهمية أكبر كيف يجعلنا هو نحلم بلا حدود و نشتاق بلا حدود .

فكم هي جميلة ورائعة هي أحاسيسنا بعودة مسافر عودة من نحب.

بقلم : ‏احمد بزعل‏

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص