مواجهة الشارع!!

حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده

اختار مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم مواجهة الشارع الرياضي في أول ظهور له مع منتخبنا عبر بطولة غرب آسيا التي تستضيفها دولة الكويت وذلك حينما استبعد أكثر من نجم من تشكيلته النهائية التي ستلعب البطولة أمام كل من السعودية والبحرين وإيران وهي منتخبات من العيار الثقيل على مستوى القارة تتطلب من وجهة نظر الكثيرين لاعبي الخبرة  كالكابتن سالم عوض وتامر حنش وأكرم الصلوي أضافه إلى الموهوب علاء الصاصي..

الشارع الرياضي أعلن عن رفضه لتشكيلة المدرب واعتبروها خطوة غير موفقة ربما ستؤول إلى التضحية بالمدرب في حالة الإخفاق في الكويت لسبب إبعاده لهؤلاء اللاعبين الذين يرون أنهم الأفضل وهم كذلك قياسا على مستوياتهم التي قدموها في آخر مشاركات المنتخب  وهو كلام منطقي جدا خصوص في الفترة الحالية فيما يرى المدرب توم الذي بنى قناعاته عبر أشرطة الفيديو او أقراص السي دي أضافه الى عطاءهم في معسكر القاهرة في  انه لايحتاجهم على الأقل في الفترة الحالية وهو كلام لانخالفه فيه كونه هو المسئول الأول عن المنتخب ونتائجه وربما تكون للرجل نظرة أخرى وهو  اختبار التشكيلة المختارة  وإعطائهم الفرصة لإثبات ذاتها قبل الاختبار الأهم  المتمثل في خليجي 21 بالبحرين  الذي  سيتبع بطولة غرب آسيا..

قد يقول قائل وماالذي سنحققه في البحرين ونحن خلال مشاركاتنا السابقة لانتجاوز النقطة الواحدة  وذلك كلام سليم غير أن  ما اقصده هو رهان المدرب أو وعوده بأنه سيحقق  في الاستحقاق الخليج ماهو أفضل من النقطة مع أن المنتخبات المتواجدة في مجموعتنا بخليجي 21 هي منتخبات بطلة وكبيرة ولها باع وخبرة كبيرة في البطولة الخليجية بل أن البطولة تمثل لهذه المنتخبات فرصة لتخفيف الضغط عليها جراء إخفاقها في استحقاقات التأهل إلى البرازيل 2014.

وعوده على بدء فأننا في النهاية علينا أن نحترم قناعات المدرب واختياراته ونعطي التشكيلة المختارة كل الدعم كونها تمثل وطن وهي تستحق كالآخرين أن تتواجد في التشكيل الأساسي لتمثيل الوطن الذي يتسع للجميع وللأفضل وليس لشخص أو نجم بعينه ، اضف إلى أن  المدرب بهذا الاختيار ابعد هاجس الاعتقاد الخاطئ عند البعض الذي يروجون لإشاعة أن هناك من يتدخل في التشكيلة الاساسية في فترات سابقة وهو مايجعل المدرب الوطني أو الاجنبي في تلك الفترة تحت ضغط من قبل الشارع الرياضي الذي وللأسف قد يصدق مثل هذا الكلام الغير .

ومع إنني احد الذين انتقدوا المدرب منذ  مجيئه ولازالت عند قناعتي  إلاّ إنني هنا على ان احترم اختياراته وان ننتظر ماسيقدمه في استحقاق الكويت ومن بعد ذلك البحرين فان أصاب فلنرفع له القبعات وان اخفق فسننتقد أخطاءه على أسس مهنية.

وحتى ذلك الموعد علينا دعمه ودعم منتخبنا في هذين الاستحقاقيين المهمين مع علم الجميع بالظروف الصعبة التي تمر بها الكرة اليمنية  .. وهنا نقول للمدرب توم الميدان ياحميدان.. ودمتم بألف عافية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص