منتخب بدون حضارم
بعد إعلان توم لتشكيلة المنتخب الوطني الأول والتي خلت من أسم أي لاعب حضرمي وهو أمر أثر الاستغراب عند البعض والبعض الآخر أعتبره أمر طبيعي كون لاعبي حضرموت لايوجد فيهم من يستحق ارتداء فانلة المنتخب بعد أن شحت المواهب وعجزت محافظة كحضرموت مترامية الأطراف وتضم بين جنباتها حوالي 40 ناديا موزعة على طول ساحل ووادي حضرموت .
تراجع مخيف
رياضة حضرموت بشكل عام شهدت تراجعا في جميع الألعاب بما فيها اللعبة ذات الشعبية الأولى كرة القدم وأصبحت حظوظ حضرموت ضعيفة بعد أن أصبح يمثلها ناد ٍ وحيد في دوري الأضواء وهو شعب حضرموت وإن كانت مشاركته في المواسم لا تلبي طموحات الحضارم وعجز عن إيجاد لاعبين يحسدون الفراغ الذي تركه النجم الأوحد على العمقي في صفوف المنتخبات الوطنية وهناك خلف الشعب تقبع أندية سيئون وسلام الغرفة وشبام والمتأهل حديثا سمعون في دوري المظاليم الدرجة الثانية وهي في مجملها بما فيها سفير حضرموت في الأضواء تبحث عن من يتولاها بعين الدعم بعد أن رفعت أكثر من مرة الصوت عاليا بأنها تغرق في ديون ما أنزل الله بها من سلطان الأمر الذي يشتت ذهن إدارات تلك الأندية ويكون همها الوحيد التعلق بقشة البقاء بعيد عن كراسي الهبوط وسبق لتلك الأندية أن وجدت داعمين من خارج حضرموت لكن دوام الحال من المحال وفي حال انطلاق الموسم الجديد سنشهد إنتكاسة لتلك الأندية إن لم تجد من يقف خافها لأن السلطة المحلية تظهر فقط عند تحقيق أي إنجاز وعند الشدائد يتنكر لهم الجميع .
دوريات أخطأت العنوان
إذا أمعنا النظر في أسباب تراجع كرة حضرموت سنجد أن الأمر يحتاج إلى صفحات والكل سيدلو بدلوه دون إيجاد حلول على أرض الواقع ولكن من بين الأسباب غياب الاهتمام بالفئات العمرية وعدم الاهتمام بالقاعدة لدى معظم الأندية وإن حدث وأن أقام فرع إتحاد اللعبة دوري للفئات العمرية تشاهد على أرض الواقع لاعبين بأحجام مختلفة في دوري الصغار وهي حقائق يجب أن لاننكرها أو نحاول إخفاءها ونسيت قيادات الأندية أن أهداف الدوري اكتشاف مواهب وليس إحراز بطولات على طريقة تغيير شهادة الميلاد ومع ذلك تكون حضرموت هي الخاسر الأكبر من خلال حرمان مواهبها التي تستحق ارتداء شعار المنتخبات في فئاتها لأن التزوير يلعب بحمران العيون .
من يرد الجميل لشباب المحافظة
رياضة حضرموت تراجعها ليس بخافٍ على أحد إلا من يلبسون نظارات سوداء ويعتقدون أن الآخرين ضدهم وأنهم يمشون في الطريق الصحيح لتطوير أوضاع الرياضة الحضرمية بما فيها كرة القدم وإلا كيف نفسر وجود أكثر من 30 ناديا تقبع في غياهب الدرجة الثالثة دون أن يلتفت إليها أحد بل أن بعضها كان قريبا من التأهل للدرجة الثانية هذا الموسم لكن العين بصيرة واليد قصيرة وأغلب الأندية تعتمد على ما يصلها من فتات وزارة الشباب والرياضة بينما الشركات النفطية والمصانع وغيرها من عمليات الاستثمار وجدت أراضي حضرموت سائبة لها دون أن ترد الجميل لشباب هذه المحافظة ودون أن يتم مبادلتهم الوفاء بالوفاء لكن التجار ورجال الأعمال تأتي الرياضة ودعمها عندهم من باب أن الرياضة رجس من عمل الشيطان والداخل منها مولود والخارج مفقود ولم بفكر هؤلاء التجار بأن تستفيد أندية المحافظة من الضرائب مثلما يفعل التجار الآخرين .
نحتاج للكثير والكثير
أوضاع رياضة حضرموت تحتاج للكثير وللكثير وتحتاج للاستفادة من الخبرات الرياضية التي وجدنا أغلب الأندية الحضرمية همشت تلك القيادات وجعلت الشوارع ملاذا لها تطرح فيه أفكارها بعيدا عن البروج العاجية لقيادات الأندية التي ترى أنها في غنى عن أي استشارة والخلاص لذلك الأمر أن الرياضة الحضرمية تتحرك لكن إلى الخلف .
بقلم : يوسف عمر باسنبل