ثورة غضب من أجل حضرموت

متى يدرك أهلي وأحبتي أبناء حضرموت أن الحقيقة تكمن في أن هناك من يستهدف المخلصين والمتفانين والعاملين من أجل هذه المحافظة الجميلة بشكل منظم وممنهج ومدعوم دعماً لا محدودا ، ودليل ذلك حينما نسمع خطاباً أو بيانا أو نرى وقفة أو اجتماعاً أو مشروعا ناجحا لمناصرة قضية عادلة في هذه المحافظة يشن الهجوم العنيف عليه من جميع الاتجاهات وبكل الألفاظ الغير لائقة والاتهامات الغير مسؤولة لإفشاله او إحباطه او التشكيك وتأليب الرأي العام ضده ، والنتيجة النهائية استمرار الوضع في حضرموت على ماهو عليه بل وازدِياده سوء وتكثر المهاترات والتساؤلات والصراعات وتبادل الاتهامات وفقد الثقة فيما بيننا ويخلوا لهم الجو لعمل مايريدون ولا يتجرأ أحد فرد كان أو جماعة أن يقف موقف الرجال أو يتحرك تحرك الأبطال في وجه ِهذه العصابات وإسقاط الظلم ومنظومة الفساد المتربعة على رأس السلطة بأجهزتها المختلفة في حضرموت ومن يقف وراءها من منظومة النظام السابق ..

فيا حسرتا أين الرجال الذين يفهمون المؤامرة ؟! ويكونوا يداً واحدة من أجل حضرموت ؟؟!! وهذه دعوة صادقة لكل حضرمي غيور ولكل مخلص متفاني من أبناء حضرموت الأبرار ومكونات المجتمع الحضرمي باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم أن فقد طف الصاع وبلغ السيل الزبى فحضرموت تجمعنا والإنتصار لأهلنا ومستقبلنا يجمعنا وعلينا أن نرتقي ونسمو فوق كل الخلافات والإنتماءات ولانعطي أي فرصة لأحد مهما كانت قوته ونفوذه بعد كل هذا الواقع المرير أن ينال منا ومن توحيد صفنا ورفع صوتنا عاليا والسعي بكل الوسائل الممكنة لرأب الصدع وتوحيد الكلمة ورص الصفوف من أجل حضرموت الحضارة والتاريخ والسؤدد ... وصدق الله القائل في كتابة الحكيم (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ) والقائل جل شأنه : ((وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ))

بقلم : صلاح باتيس

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص