هذا زمنُ التغييرِ
إذا لم تتغيْر تتعفنْ
تتخطّاك مواقيتُ الصحوة
لا تدري السرَ الكامن في أن الأرضَ تدور
وأنك إنسانٌ
من حقك أن تحيا وتموت بأمرِ الله
وليس بأمرِ مليكٍ أو سلطان
ومن حقك أن لا تدخل سجناً أو تُقْتَلْ.
أو يسلبك الجشعون بقايا اللقمةِ
من حقك أن تدري أنك في زمنٍ
لا يشبه في المعنى والمبنى
أيَّ زمانٍ آخر.
يا عربي:
اخرجْ من جلدك
هذا المدبوغ بزيت القهر
وأسواط التعذيب
وَدَعْ روحك تستيقظ
وتزور الساحات
وتنقش أحلام الناس
إلى العدل
ودعها تتشمم أنفاسَ الحرية
لا شيءَ يساوي الحرية
لا شيءَ يحل محل الحرية.
يا عربي:
سقطتْ أقنعةُ الجلاّدين
وأظهر زحفُ الشعب
هشاشةَ حكم السلطان
وأعوان السلطان
فإياك إذا ما جئت
إلى الميدان
وصافحتْ بعينيكَ
جماهيرَ الشعب الغاضب
أن تهزمك التحصيناتُ الكرتونية
أو يسرق ماءَ شجاعتِك القصوى
صوتُ زئيـرِ الدبابات.
نقلا عن : يمن برس