دور المدارس والجامعات في تثبيت مفهوم العمل الخيري

 ينظر أفراد المجتمع عامة إلى المؤسسات التعليمية ( المدارس والجامعات ) بأنها هي التي تقوم بصياغة عقول الأجيال وهم جديرون بتلك الثقة .

ويبدأ الاهتمام بتوضيح مفهوم العمل الخيري من رياض الأطفال حيث يكون تقبل الصغار لما يقومون به ويسمعونه كبير, حيث يتدربون على القيام بشؤونهم الشخصية بأنفسهم من خلال الألعاب الجماعية . وحث الأطفال على منح شيء مما في أيديهم لأخوانهم يعودهم على حب الآخرين .

وفي المرحلة الأساسية يتم تعويد الطلاب والطالبات على العمل التطوعي من خلال حثهم على غرس الأشجار والمشاركة في الثقافة العامة والقيام بحملة جمع تبرعات لدعم أنشطتهم بالمدرسة أو دعم لأخونهم المنكوبين .

وفي المرحلة الثانوية يكون غرس مفهوم العمل الخيري والتطوعي من خلال حث الطلاب على مساعدة المتعثرين من أخوانهم في دراستهم , وحثهم كذلك على الانخراط في المبادرات والمنتديات والملتقيات التطوعية والشبابية . ويتم تدريبهم على المشاركة في حملات الإغاثة في الكوارث والتعود على كتابة المقالات التي تحث على العمل التطوعي والخيري .

ونتمنى أن يقوم طلاب الجامعات بدور كبير في نشر مفاهيم العمل الخيري من خلال دورهم وانخراطهم في الأعمال التطوعية والمبادرات الشبابية، وكما نلاحظ في عدد من الدول يشترط في عملية القبول للطالب بالجامعة أن يثبت بشهادة مشاركة في أعمال تطوعية او مبادرات شبابية .

وترسيخا لثقافة العمل الخيري والعمل التطوعي لدى المؤسسات التعليمية أملنا أن يبذل دور كبير للمعلمين والمعلمات في أبراز دور المنظمات الخيرية ونماذج من رواد العمل الخيري والتطوعي وتوضيح أهمية الإعمال التطوعية وأثرها  في الواقع التي تساهم بذلك في تثبيت مفهوم العمل الخيري وتوثيق المحبة لأخوانهم بالمجتمع .

بقلم :  أ/عبدالله رمضان باجهام

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص