هكذا الأيام اجتماع وافتراق , أيام عشناها في حضرموت كم هي جميلة بين إخوانٍ لنا في قمة الروعة والأخلاق لم أجد يوما كلمة تجرحني أو خلاف شخصي خلال أربع سنوات سواء في العمل أو خارج العمل .
تعلمت من حضرموت الأخلاق والأمانة والكلمة الطيبة والكرم والاقتصاد والإخوة واحترام الآخرين والتعاون والتكافل .
تعلمت منهم أيضاً احترام الوقت واحترام العمل والإدارة والتنافس في العمل الخيري واحترام آراء الآخرين .
لكن من الصعب أن أصف شعوري وأنا أفارق تلك الوجوه الطيبة التي التقيتها خلال تلك الفترة ولعلي لا ألقاهم بعدها بحكم بعد المسافة بين الضالع وحضرموت .
ولكن ستظل ذكريات حضرموت مغروسة في الأذهان لأني شاركتهم أفراحهم وأتراحهم مشيت مع الجميع وتحدثت إلى الكل بجميع طوائفهم وانتماءاتهم ولم أجد منهم إلا الخير .
دخلت حضرموت وأنا لا اعرف فيها احداً وخرجت بعد أربع سنوات من العمل الخيري وقد تعرفت على الكثير من الكادر الصحي ورجال العمل الخيري والدعوي والذي بعضهم مازال يتواصل معي إلى الآن سواء عبر الفيس بوك أو الرسائل الجميلة بالتليفون .
تعرفت على جميع مناطق وادي حضرموت من رخية غربا وحتى مسيلة الأحرار بالسوم .شرقاً.
في حضرموت رزقني الله بمولود أسميته خالد وله شهادة ميلاد من سيئون حتى تظل ذكريات حضرموت موجودة فيقول عندما يكبر أنا من مواليد حضرموت وهم في الضالع الآن يسمونه الحضرمي .
كم أعجبتني عاداتهم وتقاليدهم وأسلافهم وأعرافهم حبيتهم فأحبوني بادلتهم الوفاء فبادلوني بأحسن منه وفي نهاية المطاف أقول لكي حضرموت وداعا ... وداعا ..وداعا من الأعماق ..
بقلم الدكتور : وليد البرطي