حضرموت اليوم / المكلا / خاص- تصوير : محمد الناخبي
خصص المقهى الإعلامي التابع لمؤسسة حضرموت للتراث والثقافة والتاريخ بالمكلا جلسة يوم أمس الخميس للحديث عن موضوع " التصوير الصحفي ودوره في صناعة الإعلام" نظرا لأهمية التصوير الصحفي في إنجاح العملية الصحفية والإعلامية.
وكان المشاركون في الجلسة قد قرأوا في بداية الجلسة الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله المصور المعروف عبدالرحمن جواس أحد أعلام التصوير الضوئي والصحفي بحضرموت.
وفي مستهل الجلسة قدم الأخ خالد سعيد مدرك رئيس المؤسسة صاحب المقهى لمحة مختصرة عن التاريخ المرئي وضمنه التصوير الضوئي في نهاية القرن التاسع عشر وماحققه من إنجاز كبير في تاريخ البشرية .
وتحدث الزميل المصور المعروف رشيد عوض بن شبراق عن أهمية التصوير الصحفي في منظومة العمل الصحفي معتبرا مهنة التصوير من أصعب المهن الصحفية وأكثرها تعقيدا حاثا المصورين الصحفيين الشباب على تطوير مهاراتهم في مجال التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني باستمرار ومتابعة كل جديد في مجال التصوير الصحفي .
ودعا بن شبراق المؤسسات الإعلامية إلى تنظيم دورات تأهيلية متخصصة في هذا المجال للشباب بما يتيح لهم التعرف على كل ماهو جديد في عالم التصوير ، مضيفا أن ثورة التكنولوجيا الحديثة قد جعلت الأحداث في متناول الجميع الأمر الذي يفرض على المصور السرعة والحضور في متابعة الأحداث والتقاطها .
واختتم بن شبراق حديثه بالقول إن المتابع والمشاهد في عصر السرعة الذي نعايشه الآن يحرص على الصورة أكثر من أي شيء آخر كونها تختصر لهم الوقت في أحايين كثيرة إذا مالتقطت بحرفية ومهنية عالية ، مبينا أن إنشاء فريق حضرموت للتصوير الضوئي جاء للبحث عن موهوبين ومبدعين في حضرموت وهو مابشرت به الأيام الأولى من تدشين الفريق.
فيما ركز المصور الشاب محمد خالد الناخبي في كلمته في الجلسة على موضوع "تقنيات التصوير الضوئي" مشيرا إلى أنه من أبجديات المهنة أن يعرف المصور الصحفي الشاب جيدا كل أجزاء وتفاصيل الكاميرا مهما كانت معقدة وحساسة وأن يجيد تشغيلها على أفضل وجه وأن يكون على إطلاع دائم عل احدث التطورات التكنولوجية في مجال تصنيعها.
وأثرى ضيوف الجلسة الأخوة محمد مبارك بن دهري عضو جمعية أصدقاء حضرموت في بريطانيا التي يرأسها صالح بن غالب القعيطي "الثاني" وكذا الدكتور سعيد سالم الجريري الأديب والأستاذ بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بساحل حضرموت والزميل محمد علي عمرة الإعلامي القدير ، المدير العام الأسبق لإذاعة المكلا أثروا الفعالية بمداخلاتهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم ، وأوصوا بضرورة أن يعزز الصحفيون من قدراتهم في مجال مهنتهم وجمعهم في إطار يضمهم ويناقش همومهم ويساعدهم مهنيا وإنسانيا وكذا العمل على توثيق تاريخ التصوير الضوئي والصحفي في حضرموت ورواده وأعلامه الكبار باعتبار ذلك جزءا من تراث وتاريخ حضرموت .