العيد أشرق في صباحه **والعطر ينفح والبخور
وأصبحته في ثياب ملاحه ** وأمسيت عاقصه دبور
الخطب غايات الفداحه ** والجرح يغلي في يفور
لو مس مولى السماحه ** لا انقضت تو النمور
صايح ماسمعوا صياحه **يخرشه الكلب العقور
ماظني، سمعوا نباحه ** خلوه عا مهله يغور
متى ذا النجدي رياحه ** زاخي يطير به يثور
والبحري بالشعف زاحه **يشله من تحت الجذور
فكوا الفرس لي جماحه ** له سيط في كل دور
كالصقر لافك جناحه ** ماهاب أمات الجحور
شرحان ماهم حق شراحه ** صقعان وكسحان عور
خلوا حوزتنا مباحه ** للذيب من قبل الصفور
ياربي ماشي سماحه ** من لي لقوه الزقور
فلوا شفار الذباحه ** يعثوا ذا الدم الطهور
شلوك يا الحبشي سياحه **للخضراء العليا تزور
تأشيرتك من سلاحه ** سمحوا لعلي بالعبور
عيّدنا بثوب المناحه ** عالحبشي الشهم الوقور
والحزن عم كل ساحه ** وبي الدنيا سودا تدور
والله ماهذي مداحه** شو ذي رساله وأمور
سطرها لحظة كفاحه ** بدمه وبحروف نور
الحوض بيمينك قداحه ** وغلمان خدامك وحور
والكوثر سقيا وسباحه ** وشكري لله الشكور
من ناح ريت النياحه ** ويبكي عاطول الدهور
بايرد خارب لا صلاحه ** ويخضر قيعان بُور
بدوي وثيابه رتاحه ** مرباه بين ثنتين صخور
حصلها فرصه متاحه ** ماليوم يتبختر سرور
ياربي ضيق مراحه ** وممساه وحين البكور
من خلا الحبشي جراحه **يمسي بها في القبور
شعر / أبو إبراهيم صالح العيجم