حضرموت اليوم / تريم / عبدالله سالم باخريصة
أقيم اليوم بمدينة تريم محافظة حضرموت الحفل التأبيني لأربعينية الفقيد الشاعر عبدالقادر محمد الكاف (أبو حداد)، نظمته السلطة المحلية بمديرية تريم ومكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء بالتنسيق مع أسرة آل الكاف وجمعية تريم لخدمة التراث وفرقة الغنّاء للدان الحضرمي.
وأشاد الوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم بدور الفقيد الراحل ومشواره الحافل بالعطاء الفني، مشيرا إلى أن الفقيد كان من أبرز الشعراء والملحنين، حيث غنى له العديد من أكابر الفنانين اليمنيين والعرب، كما أنه كان على تواصل دائم بالسلطة المحلية وحاضرا في وضع الاقتراحات التي من شأنها رفع دور الفن والثقافة في كل أنحاء وادي حضرموت خاصة واليمن بشكل عام، وأكد الأعجم إلى أن السلطة المحلية ستقف إلى جانب أسرته وستسعى جاهدة إلى إعادة طبع دواوينه الشعرية، لتلحق بما طبع له من دواوين شعرية سابقة كان أبرزها ديوان (ربيع الهوى).
وأشار مدير عام مديرية تريم منصور سالم التميمي إلى أن الفقيد كان يحضى بشعبية كبيرة بين أوساط المواطنين في مدينة تريم ووادي حضرموت بشكل عام، حيث كان متواضعا بسيط العيش خلوقا مع الجميع، كما أسرد جزء من حياته التعليمية والفنية المليئة بالشاعرية والتواضع.
ونوه التميمي إلى أن الفقيد كان هامة في الشعر والتلحين ويدل على ذلك دواوينه الشعرية المطبوعة وكلماته الرقيقة وتعامله مع الكثير من الفنانين، كما أنه تربوي من الطراز الأول، حيث شغل أول أيامه بعد تخرجه مدرسا في مدينة تريم، وذلك قبل انتقاله إلى مكتب الثقافة.
وتطرق مدير عام مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء أحمد عبدالله بن دويس إلى دورة الشاعر الكاف المتقن في الجانب الشعري والتلحيني، منوها إلى أن مكتب الثقافة بالوادي كان يستمد الكثير من إبداعاته في المجال الفني والغنائي، مبديا إعجابه الكبير بأعماله الشعرية التي خلدت اسمه في عالم الفن اليمني الأصيل.
وأكد بن دويس إلى أن مكتب الثقافة سيسعى إلى جانب السلطة المحلية وكل الجهات المعنية إلى إعادة طبع ديوانيه المتبقيين، كما أعلن بأن أحد شوارع مدينة تريم سيخلّد باسم الشاعر الفقيد، وكذا تسمية أحد المراكز الثقافية بالوادي باسمه، وهو أقل ما يمكن لمكتب الثقافة أن يكرمه به.
إلى جانب ذلك ألقيت العديد من الكلمات من قبل نجل الفقيد حسن عبدالقادر الكاف، والباحث جعفر السقاف، ومدير عام إذاعة سيئون أحمد محفوظ بن زيدان، وعلوي سالم الكاف عن أسرة آل الكاف، تحدثت في مجملها عن حياة الشاعر الفقيد عبدالقادر الكاف ودوره الريادي في إبراز الشعر البسيط في كلماته الكبير في معانيه، وتلحينه للعديد من الأغاني وتعامله مع الكثير من الفنانين في وادي حضرموت بشكل خاص واليمن والعالم العربي بشكل عام، بالإضافة إلى حياته الأسرية التي وصفت بالمبتسمة، وتواضعه مع الناس وتربيته الخلوقة لأبنائه، وهو ما جعله حاضرا بأعماله حتى وإن غاب بجسده، كما ألقيت أيضا قصيدتين شعريتين ترثي الشاعر الراحل صدح بها الدكتور عمر علوي بن شهاب وعلي سالم الخطيب، بالإضافة إلى مقطوعة دان من كلمات الشاعر الراحل الكاف وروبرتاج تعريفي عن حياة الفقيد.
واختتمت فقرات الحفل بتكريم أسرة الراحل من قبل السلطة المحلية بالمديرية وبعض الجهات المعنية الأخرى.
حضر الحفل العديد من مدراء عموم مكاتب الوزارات بالوادي والصحراء، وعدد من الفنانين والشعراء والملحنين وجمع غفير من الحاضرين.