شباب الثورة بحضرموت.. والعدالة المفقودة

بدأ شباب الثورة الشبابية السلمية بحضرموت في مسيراتهم في مطلع العام الماضي وقد كانت الوقفة الاحتجاجية الاولى وسميت حينها الهبة الشعبية.. ويومها كان الأمن مشدداً وخشي الكثيرون من وجود إشتباك بين شباب الثورة والأمن الذي تواجد بكثافة حتى أن شارع الجزائر خفت فيه الحركة بنسبة ملحوظة..

وتابعنا مشوارنا الثوري وخرجنا في مسيرات تطالب برحيل علي صالح واستمرت المسيرات والفعاليات الثورية حتى نهاية العام 2011م وحتى ذلك التاريخ لم يكن هناك أي تواجد لما يسمى اليوم بالحراك السلمي ولا بشعاراته وأعلامه التي ملأت الجدران في سيؤن اللهم مسيرات قليلة وتخرج على إستحياء .. لكن لم يستمر الامر على هذا الحال فقد كشر الحراك عن أنيابه وخاصةً بعد ما إنضم اليه رجال علي عبدالله صالح والذين شكلو عبء على الحراك أثقل مسيره نحو الهدف المنشود فخرج الحراك في مسيرات صاخبة وعنيفة بعد إن إنهار نظام علي صالح ولم يعد الامن كما كان .. وزاد الطين بله أن الحراك غير البوصلة إلى عداء الإصلاح ومحاربته إعلامياً وميدانياً دون مبرر واضح اللهم ما نعتقد انه إختراق من فلول علي صالح الذين رأو أن الإصلاح كان مشاركاً فاعلاً في إسقاط رئيسهم.

ولا ادري اين كان هذا الصخب بداية عام 2011م؟ ولكن على كل حال وقف المثقفون والدعاة موقف المتفرج دون تعليق وإن وجد تعلق أو حديث كان وللأسف الشديد من باب أنصفوا شباب الحراك!! ولعل من نادى بهذا الشعار هو من الدعاة الى الله ونحبه ونحترمه إلا أن هناك من كانوا اولى بالانصاف من شباب الحراك .. فمن يقطع الطريق ويحرق الاطارات ويروع الآمنين ويرمي إخوانه بالحجارة لايحتاج لانصاف بقدر ما يحتاج إلى أن يطالب بكف يده عن الناس من باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .. ومن يستحق الانصاف هم شباب الثورة الذين لم يقطعوا طريقاً ولم يمنعوا أحداً من التعبير عن رأيه ولم يستخدموا السب والكذب والتشويه ومع هذا تعرضت مسيراتهم للاعتداء بالحجارة ومقارتهم بمحاولة إقتحامها.

وبالأمس القريب خرجنا في مسيرة تطالب بحقوق حضرموت وضرورة التغيير فيها وأعلنا عن موعد المسيرة وحركتها ومع هذا تعرضت للاعتداء من قبل بلاطجة الحراك .. وعندما دافعنا عن أنفسنا وعن مسيرتنا ووقفتنا الاحتجاجية سمعنا البعض يطالب الطرفين بعدم إستخدام العنف!! بل والبعض يدعي انه لايعرف من المتسبب في هذا الاعتداء!! لكننا سنواصل المشوار الصعب وإن وقفت امامنا جحافلكم فالعاقبة للمتقين..

وللمنصفين اقول انصفوا شباب الثورة لان الظلم ظلمات يوم القيامة وقولوها علناً ان المتسبب في العنف هو من لا يريد أن يعلوا صوت فوق صوت الحراك!!

بقلم : ابوهمام جمعان بن سعد

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص