|
الأرض مــوتٌ والزمــانُ حدادُ |
وعلى الوجودِ كآبةٌ وسوادُ |
|
حلَّت بأرض الشام كل رزيئةٍ |
وتكشّفتْ عنْ سترها الأحقادُ |
|
وبنو الروافض سادرون بغيِّهمْ |
في الأرض ما فتئوا لهمْ إِفسادُ |
|
لا يرقبـــــون بمؤمـن إلاًّ فهمْ |
فــي ذبـــــــحِ أمّةِ أحمدٍ رُوّادُ |
|
والشامُ تصرخُ والجراحُ نوازفٌ |
والديــــــنُ نادى والأحبِّة نادوا |
|
يا عُرْبُ منْ للشامِ حين يسومها |
ذلاًّ ويُلهـــــبُ ظهرَها الجلادُ |
|
يا عُرْبُ منْ للشام حين يسوسها |
رجسٌ دعائمُ دينِه الإلحادُ |
|
سائِلْ دمشقَ وسلْ حماةَ وقل لها |
ما للبيــــــــــوتِ حرائقٌ ورمادُ |
|
سلْ حمصَ سلْ درعا وسلْ أريافَها |
ما جـــــــــاءهُ الشبيحةُ الأوغادُ |
|
ماذا جنى طفلٌ ليُذْبَح حلمُه |
وإلى مجاهيـــــــلِ السجونِ يُقادُ |
|
من ذاك يغتالُ البراءةَ والندى |
وحشٌ لحلمِ طفولتي صيَّادُ |
|
يا شامُ صبراً إنه الفجرُ الذي |
فـــــــي الأفقِ بادٍ نورهُ الوقَّادُ |
|
يا شام قد سَقَطَ الطغاةُ وإنها |
حريــــــــةٌ وبشامِنا الميلادُ |
|
أبلغْ فلولَ الرفضِ أنا معْشَرٌ |
عنــْــــدَ الكريهةِ والوغى آسادُ |
|
شهدتْ لنا ساحُ الكفاحِ مكارماً |
والدهرُ يشْهَدُ والورى أَشْهادُ |
|
ولنا كتابُ اللهِ نهجٌ واضحٌ |
والسنــَّـــــة الغرا هدىً ورشادُ |
|
ولنا أبوبكـــــــرٍ وفاروقٌ وعثــــــــــــــــــــــمانٌ
علـــــــــــــــيٌ كلهمْ أوتادُ |
|
|
والآلُ والصحبُ الكرامُ نجلُّهمْ |
ونحبــُّــــــــهمْ وهمُ همُ الأسْيادُ |
|
ولنا الفوارسُ من جنودِ محمدٍ |
ولنـــــــــا لنا الطيَّارُ والمِقْدادُ |
|
ولكمْ أنُوشَرْوانَ يُشْعِلُ نارَه |
قـــــدْ ضَلَّ منْ للنارِ همْ عبَّادُ |
|
أورادُكُمْ بِدَعُ القصيدِ وكفرُهُ |
والوحْيُ إنْ يُتْلَى لنا أَوْرَادُ |
|
آياتكمْ ضلَّلكـــمْ ما مِنْهُمُ |
إلا لليلــــــــــــةِ متعـــــةٍ قوَّادُ |
|
والحقُّ أبلجُ ليس يخفى نورُه |
لا لنْ يضلَّ سبيلهُ القُصَّادُ |
|
بشَّارُ أبشرْ قدْ أتتكَ خيولُنا |
لتدكَّ عرشَكَ والفوارسُ عادوا |
|
عادوا كعصفِ الريحِ زلزلةً لها |
في الأرضِ وقعٌ والسما إرْعادُ |
|
عادوا على صوتِ الأذانِ بلالهم |
روحُ الشهيدِ وحمزةٌ وجهادُ |
|
بشار أبشرْ قد حفرنا قبرَكم |
ولنا بيومِ سقوطِكمْ ميعادُ |
|
وأرى خبيثَ غراسِكُمْ قدْ أينعتْ |
وأنا لخبثِ غراسِكُمْ حصَّادُ |
|
يا قاتلي الأحرارِ هلْ نُبِّئْتُمُوا |
أنَّ المشانقَ شوقها يزدادُ |
|
وحبالها قد أخبرتني أنها |
لرقابكم قد حنَّت الأَعْوادُ |
|
غضب الإله جزاؤكم فلتهنئوا |
وجهنم قسما هي المرصادُ |
|
وغدا ستلعنكم حروف قصائدي |
وبلعنــــكم دوما يسيل مدادُ |

