حضرموت اليوم
/ المكلا / احمد زين
بشاشة وجهه وتدفق كلماته وبشرة تخالطها حمرة
هاهو الدكتور عبدالله صالح با بعير الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا لم أكن اعرفه من قبل لكني كنت قد قرأت له واستمعت إلى برنامجه ( في رحاب
لغة الضاد ) عبر إذاعة المكلا حاولت الكتابة عن الحلقة 350 لكن عوارض منعتني ظللت
أتمنى لقاء من اعتقدت أن لقاؤه يحتاج إلى
عناء بحث عن باحث وأكاديمي في مقام هذا العلم وعلى غير موعد ولان صورته لا تخطئها
عين أدمنت قراءته في الصحف والمجلات لمحته في احد مساجد المكلا يحضر عقد قران زفاف
احد الشباب ذوي الصلة به لم اتمالك نفسي فاندفعت إليه أحييه بالمسجد وأسجل رقم هاتفه
وسنحت فرصة خارج المسجد لأساله ن البرنامج والحلقة المكملة للمائة الرابعة ، لم
أكن إن هذا الرجل بكل تلك البساطة والتواضع إننا فعلا أمام رجل تعجز كلماتنا عن
وصفه تواضعا وعلما يقول الدكتور عن اللغة في إحدى مقابلاته : نحن ننظر إليها على
أنها لغة لأمة ودين فنحن امة العرب نعتز بهذه اللغة التي شرفها الله سبحانه وتعالى
التي انزل بها آخر رسالات السماء وهي لغة
الدين لان الإنسان لا يستطيع أن يمارس شعائره من صلاة وتلاوة للقران إلاّ بهذه اللغة ومن نافلة القول الإشارة إلى أن الدكتور اشرف وناقش عدد من رسائل
الماجستير والدكتوراه في جامعات حضرموت وعدن وتعز وصنعاء .
قال الدكتور عبدا لله صالح بابعير ان شعورا
بالرضا والغبطة ينتابه اليوم وقد سجل ظهرا الحلقة المكملة للمائة الرابعة من
البرنامج الثقافي ( في رحاب لغة الضاد ) بإذاعة المكلا وقال في اتصال خاص ظهر
اليوم 6-3-2012م انني اشعر بسرور بالغ لشيوع البرنامج بين المستمعين واستمراره
طيلة هذه المدة وقال انه عندما يتذكر بسجيل الحلقة الأولى قبل اكثر من 7 سنوات
وكنا حينها نترسم خطى البرنامج ولم تكتمل حينها ملامحه بعد ولقد كانت الحلقات
الأولى من البرنامج مقارنة بالأخيرة قد شهدت تتطورا ملحوظا وأنا بالنسبة لي اعتبر
البرنامج قد سار على مرحلتين ما قبل عام 2000م والتي بدأت من الحلقة الأولى إلى
أغسطس 2000م حيث كانت المادة تقدم بصورة قد اقول عنها انها لم تكن بشكل كاف ومعمق
ولكن بعدها وعندما سافرت الى الامارات العربية المتحدة وبعد عودتي استأنفت
البرنامج من عام 2005م بروح جديدة بعد اكتسبت كمعد للبرنامج كثيرا من المعارف
وتواصلت مع عدد من الجامعات و القنوات مما
جعل للبرنامج نكهة أخرى ومذاقا خاصا لذا فانا اشعر بان البرنامج كانت له مرحلتان
وكنت في المرحلة الأولى اسعد بمرافقة عبدالله سعيد السيود في التسجيل بينما جاءت
المرحلة الأخيرة ليكون معي في التسجيل أسامه عمر جابر .
وأوضح الدكتور عبدا لله صالح بابعير إنني استغرق في بعض الأحيان 3 ايام لإعداد الحلقة
بحثا وتنقيبا في الكتب والمراجع والمعاجم كي تخرج الحلقة في ثوب قشيب وممتع ومفيد
وتمنى من الله ان يجعل في البرنامج الفائدة المرجوة , مضيفا ما يثلج صدري ان شرائح
مجتمعية واسعة تتابع البرنامج وسألت عندما انقطع فترة أكاديميون وطلاب ومثقفون
ونساء وهم موضع فخر لنجاح هذا البرنامج .
من جهته قال الأستاذ سالم علي الشاحت مدير
عام إذاعة المكلا ان برنامج لغة الضاد من اهم برامج الإذاعة والذي يقدم للمستمع
كثير من الإبداع والإمتاع في رحاب لغتنا الجميلة لغة القرآن حيث يتناول الدكتور
عبدالله صالح بابعير الأخطاء اللغوية الشائعة كي تقيم الألسنة من اللحن هنا او
هناك .
وأضاف إننا نعتز بهذا البرنامج وبهذه القامة
الأدبية والعلم اللغوي بحضرموت الدكتور عبدالله صالح بابعير والذي واكب ببرنامجه
تاريخا مهما من تاريخ إذاعة المكلا حيث يعد من اقدم البرامج ومن أنجحها وقال
تلقينا عروضا عديدة من جهات ثقافية لإخراج البرنامج على أقراص مدمجة او بصورة
إعلامية معينة كي يستطع الناس من الحصول على حلقاته والاستفادة منه ونحن في طور
التفكير والإعداد لتنفيذ مشروع بهذا الحجم
وقد أذيعت الحلقة ( 400 ) من البرنامج عند الساعة الثالثة عصر اليوم .
الدكتور محمد سعيد خنبش نائب رئيس جامعة
حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية قال بنبرة ضاحكة متفائلة ان بلوغ
حلقات البرنامج هذا الرقم 400 دليل بكل ما تحمله الكلمة على نجاح البرنامج وعلى ان
الدكتور بابعير قدم عصارة جهد متميز من العطاء خلال كل هذه الفترة وإنها لمن
بشارات الأمل ان يصل برنامج الى هذا المستوى من الإبداع والإتقان لواحد من اجل
القامات والأسماء العلمية والأكاديمية المرموقة الا وهو الدكتور عبدا لله صالح
بابعير .
الدكتور عبدالقادر علي باعيسى استاذ الأدب الجاهلي المساعد بجامعة حضرموت قال متحدثا عن البرمامج : برنامج في رحاب لغة الضاد يضئ للناس كثيرا من أساسيات التعامل باللغة الفصحى ويقربهم للغة القرآن وسلامتها لا سيما ان الدكتور عبدالله صالح بابعير يتخذ أسلوبا تعليميا تبسيطيا سهلا لتوصيل المادة الى عامة الناس .
اما الدكتور محمد سالم بن جمعان أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة حضرموت ورئيس قسم الإعلام والصحافة بالجامعة فقال : برنامج الدكتور عبدا لله صالح بابعير في رحاب لغة الضاد يعد من البرامج الرائدة في اليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص حيث يتناول لاروع الأمثلة حول كلمات اللغة العربية الشائعة وكذلك بعض الأخطاء الشائعة في تناولنا للغتنا العربية وتميز البرنامج بالثبات حيث تواصلت حلقاته بصورة منتظمة وهاهو يكمل الحلقة المائة الرابعة بصورة لن تجد لها نظيرا في البرامج الإذاعية وهو دليل واضح على تمكن الدكتور بابعير وكذلك الحصيلة اللغوية التي يمتلكها ونحرص دائما على متابعة البرنامج متى سنحت الفرصة كما يمتاز البرنامج بتقديم بعض القصص والفكاهة والطرف مما يضفي على الحلقات مزيج من المتعة والفائدة العلمية .
وقال صلاح العماري نائب مدير أدرة الإخبار
بإذاعة المكلا ان برنامج قي رحاب لغة الضاد برنامج هادف وجميل وحصل على المرتبة
الأولى في التقييم للبرامج الإذاعية حيث يتابع عبر أثير إذاعة المكلا والرقعة
الجغرافية والآن عبر شبكة الانترنت حيث ازداد عدد المتابعين للبرنامج لان الدكتور
بابعير قامة أكاديمية علمية كبيرة انتدبته جامعات الإمارات العربية المتحدة وشرف اليمن
بعلمه وسعة اطلاعه فهو لم يعد أستاذا مشهورا بحضرموت بل تحطاه الى خارج حدود اليمن
حيث الأسلوب واللغة الرصينة وان اعتبره صديقا للإعلاميين فلنا به صلات منذ مدة
قديمة وهو يقدم محاضراته ومؤلفاته حول لغتنا الجميلة واليوم تجدنا في غاية السعادة وقد اذيعت الحلقة
المتممة للمئة الرابعة متمنين للدكتور الصحة والسعادة الدائمة .