في شهر فبراير 2011م خرج شعب الجنوب بأكمله الى ساحات التغيير مؤيدا لثورة شباب التغيير يرفعون علما واحدا وشعارا واحدا (الشعب يريد إسقاط النظام ) وكان أول شهيد للثورة من مدينة عدن الباسلة وازداد الإلتحام الموحد بعد سقوط شهداء جمعة الكرامة ولو استمر الشعب بتلك الوتيرة لتحققت كل أهداف الثورة . ولكن فجأة وخاصة بعد انضمام اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع للثورة ومعه العديد من الألوية والقبائل دخل طرف ثالث ليتآمر على اليمن بشكل عام ويعمل على تمزق الجنوب بشكل خاص تمثلت مظاهرالمؤامرة على النحو التالي :
1- بفضل الله ثم ثورة شباب التغيير انضم عدد كبير من الشعب الجنوبي للحراك الجنوبي السلمي المضطهد من قبل النظام وهذا جيد وطيب ولكن للأسف ظهر جناحات جديدة في الحراك تدعوا الى العنف وغيرها أدارت ظهرها لشباب التغيير ومارست أساليب لاديقراطية كالرجم والتحقير والسب والشتم ضد إخوانهم.
فمن المستفيد من ذلك ؟ بلا شك الحراك السلمي خسران والسفير الأمريكي وصف تلك التصرفات بالإفلاس السياسي وصورة الشعب الجنوبي أمام الر[ي العام الدولي اهتزت وتشوهت وللاسف أن القيادات الحراكية لم تدين تلك الأفعال وكأنها راضية عما ما يجري وهذه الأعمال تعمق الكراهية والحقد والتباعد بين أبناء الجنوب.. الا ينتبه لهذه المؤامرة ؟
2- انسحاب ثوار التغيير من الميادين ولم يبق فيها الا من هو في حزب الإصلاح وانصارهم حتى اختزل ثوار التغيير في حزب واحد في حين أن الشعب بأكملة هوالذي أقام الثورة واستمدت قوتها منه فمن المستفيد؟
3- قطع الطرق في عدن لاكبر شوارعها شارع المعلا وشارع المنصورة أليس هذا ايذاء للجنوبين لاالإحتلال كما يزعمون حتى وصل الحد الى أن الناس اعتبروا فتح الشوارع من الأولويات فمن المستفيد من ذلك الإيذاء ؟ وكله في ظهر الحراك
4- تسلق بعض الإنتهازيين أتباع نظام المخلوع وفلوله الموجه واصبحوا قادة للحراك وباقي في النظام فكيف يتم قبولهم وهم السبب في دعم النظام الذي سفك أكثر من (1600) شهيد جنوبي فهل هانت دماء الشهداء الى حد أنه يقبل ببعضهم فردا في الحراك فضلا عن أن يكون زعيم
5- الكذب الفاضح والواضح على مواقع و وسائل الإعلام الجنوبية واللقاءات بالناس أغلبها تصب الزيت على النار من المستفيد منها؟
6- لحد الآن لم تجتمع كل الأطراف على طاولة واحدة فكل يريد استئصال الآخر وكأننا لم نستفيد من دروس وعبر الحزب الواحد
7- تفرق الحراك على بعضه (حراك البيض , حراك باعوم , حراك محمد علي أحمد حراك الناخبي رغم أن الهدف متقارب فمن المفرق ولماذا ؟
الخلاصة ألا ينتبه الجنوبيين لهذه المؤامرة . نسمع أن النظام المخلوع هو وراء كل مايجري اضافة الى تأثيرات خارجية وقد يكون في ذلك شيء يسير من الصحة لكن أين إرادة الشعب الجنوبي الحضاري؟ أما آن أن يقول للظالم ياظالم وأن يجتمع الجميع على سقف المصلحة الوطنية وكفانا تبعية وظلم وتهميش وإقصاء لبعضنا البعض فالشعب ينتظر لقاء كل الفرقاء وإلا فإنه سيدفع فاتورة التباعد والتنافر ولات ساعة مندم
بقلم : سالم حديجان