ليس مستغربا ان يقتل قائد عسكري او قائد سياسي في بلد بلغ الانفلات الامني فيه ملغا مثلا الذ ي بلغناه في اليمن ولكن المستغرب هو ان تجد اكثر القتلاء هم من المحسوبين على تيار واحد وجهه واحده وربما منطقه واحده هذا ما اعنيه بالحرف الواحد من يقتل القادة الجنوبيين ؟
من قتل اللواء سالم قطن والعميد بارشيد ، والعميد العامري، والعقيد عكيش ، والعميد بادباة والعقيد باني ، ومن تمت تصفتيه بطريقه بشعه وهو العقيد الشهيد النميري عبده العودي مدير مرور القطن ونائب مدير الامن فيها .. من اختطفه ؟ من عذبه؟ من قتله؟ ولماذا ؟ من قال ان الخاطفين قبائل من مارب ؟ ومن ساوم اهله
على دفع مبلغ ليتم الافراج عنه ؟
ولو كان حقا خطف الى مارب .... كيف عاد وقتل في سئيون؟ ام ان مجرد التلويح بان الخاطفين من مارب هو احد اهداف الخاطفين والقتلة من تهييج للرأي العام ضد الشماليين لينجوا الفاعل بجلده ويحقق مطلبه ويقبض الثمن . ؟!
من خطف النميري عند صلاه الفجر وهو الرجل الذ يسابق المؤذن الى الصلاة ؟. هل يعقل ان تكون القاعدة ؟ ارفض ذلك للأسباب التالية :ـ
1ـ عرف النميري بطيبه اخلاقه و محافظته على الصلاة وتم اختطافه وهو ذاهب الى المسجد الى صلاه الفجر .
2ـ تم اختطافه والمساومة من قبل رجال امن لدفع مبالغ ماليه مدعين انه عند قبائل بمارب وليس من عاده القاعدة هذا.
3ـ التعذيب والتشويه والتمثيل بالمسلمين ليس من عاده القاعدة.
4ـ عدم تبني القاعدة للموضوع يوكد هذا بان القاعدة كما عرفهم الجميع يتباهون بتنفيذ عملياتهم ويعلوننها في اول ردة فعل منهم .
اذن: من قتل النميري سؤال ايها الجنوبيون اجيبونا عليه :
من قتل الناسك بارمادة ؟
من خطف وعذب وقتل النميري ؟
من قتل مطيع باقطيان ؟
من يقتل الجنوبييون ؟
يقولون لمعرفه الفاعل اسأل عن المستفيد وببساطه نحلل كتالي :
كل القتلى قاده عسكريين جنوبيين نزيهين ملتزمين شرفاء وحدويين محسوبين على الرئيس هادي واغلبهم من محافظته أبين أو من حضرموت: اذن من المستفيد من قتلهم؟ والجواب اوضح من الشمس في رابعه النهار وهو :
1ـ طريقه القتل الاحترافية لا يجيدها الا عصابات مسلحه تم تدريبه بحرفيه على احدث عمليات الاغتيالات والاختطافات واستخدام ارقى الاساليب واحدثها وليس هناك من تلقى مثل هذه التدريبات غير ما نشر اخيرا من تلقي مليشيات مسلحه من شباب الحراك الجنوبي على مثل هذه التدريبات في لبنان على ايدي عصابات حزب الله وبتمويل من ايران ل5600شاب من الحراك الجنوبي تيار البيض .
2ـ استهداف قاده ملتزمين اخلاقيا ومحافظين على صلاتهم ومعروفين بحسن اخلاقهم لا يمكن ان يكون خصمهم الا تيار منحرف اخلاقيا وفكريا وهو ما ينطبق على عصابات الحراك المتشيّعة المنغمسة في رذائل المخدات والممنوعات .
3ـ استهداف قاده عسكريين واصحاب مناصب عسكريه عليا في الجيش اليمني يدل على تيار يريد هدم الجيش اليمين من الداخل باستهداف قادته واستهداف الجنوبيين بالذات فيه ليتم استغلاله من عده جهات اولها :
ـ تصفيتهم كونهم عقبه في وجه تيار الانفصال لانهم هم من وقفوا ضده في 94 ولازالوا في صف الوحدة إلى اليوم .
ـ انهم سواعد قويه للرئيس هادي الذي اقسم واعطى العهد على الحفاظ على وحده اليمن ولوا كلفه ذلك الموقف حياته وهم العقبه الكؤود في نضر تيار فك الارتباط لذا وجب في نضرهم كسر ذراعه وتهشيم راسه وذلك بتصفية قادته العسكرية واركان جيشه وابناء منطقته الذين يعتمد عليم والاعداء الاداء لتيار الزمرة بقيادة البيض سابقا ولاحقا .
ـ قتل هؤلاء القادة الجنوبيين يحقق لهذا التيار عدة اهداف اهمها :
1ـ التباكي عليهم وتهييج الشارع الجنوبي ضد الوحدة وحكومة الوفاق والرئيس هادي وكسب شعبية مزيفة على حساب دمائهم كما حصل في جنازه النميري من رفع لأعلام الحراك في القطن.
2ـ التخلص ممن يعتقد انهم سيكونون شوكه في وجه تيار فك الارتباط الذي يتزعمه زعيم الزمرة البيض كما وقفوا ضده 86 و 94م .
3 ـ ترهيب وتخويف من تبقى من القادة الجنوبيين في الجيش اليمني بانهم مستهدفون ويجب عليهم ان يتركون مناصبهم قبل ان يتم التخلص منهم بهذه الطريقة من قبل (( المحتلين حسب زعمهم )) كما اشهروا في كثير من تصريحاتهم التي كان اخراها ما قالته القيادية في الحراك زهره صالح لاحد القادة الجنوبيين اثناء تشييع القيادي الجنوبي فضل الردفاني وكتبته في صفحتها في الفيس بوك حيث قالت متى تفهمون ومتى تتركون مواقعكم وتنضمون الى شعبكم في الجنوب وغيرها من التصريحات لقاد في الحراك الجنوبي .
4ـ لم يعد خافيا على احد من هي الجهة المستفيدة من مثل هكذا عمليات فالأمن السياسي بات واضحا ان عدوه اللدود هو الامن القومي ، والقادة العسكريين من انصار هادي اعدائهم بكل وضوح هم تيار البيض المسلح والحوثيين الذي اعلنوا بكل بجاحة انهم يرفضون قرارات هيكله الجيش التي اصدرها مؤخرا ويصفونها بالعمالة لأمريكا.
ختاما :
عصابات المخلوع علي صالح واذنابه من الحوثة والامن القومي وحراك البيض المسلح وعملاؤهم ممن ينتسبون للقاعدة هم وراء هذه التصفية هم المستفيد الاكبر منها . واذا عرف السبب بطل العجب .
بقلم : د/عبدالله الحضرمي