هم أكسبوك من السباق رهانـــا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم
إني لأرجو أن تكــــون بنارهم
غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر
يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً
ما كنــت إلاّ هــمة وعــزيمـــــةً
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي
وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما
وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا
وخرجت يتبعك الأحبةُ ، مادروا
كرسيُّك المتحركُ أختصر المدى
علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن
معك استلذّ الموت ، صار وفاؤه
أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ
لكأنني أبصـــــرت في عجلاته
حزناً لأنك قد رحلتَ ، ولم تعد
إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى
وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل
هل أبصروا جسدا على كرسيه
أين الحضارة أيها الغرب الذي
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ
هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه
يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى
أبكي على هــذا الشتات لأمتي
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى
يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما
هذا رجائي يابن ياسين الذي شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي
روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه
ستظل نجماً في سماء جهادنا