إن حب الوطن نبع فياض متدفق من قلب المواطنة الصادقة فيبقى ثراء ذلك الوطن ندياً حاضنا لأبنائه فبقدر عطاءك له تجد الدفء أرضاء عزيزة عليك وهامة مرفوعة فارتقى الجميع شعب بأرض وأرض بشعب .
في لحظة تخيل .. فتحت كتاب حب الأوطان وبحثت فيه عن المدى الذي يربطنا بهذه العزيزة حضرموت فوجدت أوله زاخراً بماضي صنعه الأجداد فكان الرابط بينهم حب هم صنعوه فارتقوا وارتقت حضرموت وصار شعب يضرب به المثل في الصدق والعمل .. والتاريخ خير شاهد .
أين نحن هذا الجيل من هذا الماضي وأين ماصنعناه ليكون لنا شاهداً بان الخلف أكمل طريق السلف ، لم أجد في هذا الزمن ما افتخر به غير نجوم هي أحبت وطنها فأعطاها وطنها الرفعة والسمو وان كادت تضيع وسط إعصار الغبار ، أما المشهد الواضح للعيان هو أن الحضارم انقسموا فريقين أو عدة فرق وما وقع قبل أيام في مدينة سيئون ويحصل في كل المدن الحضرمية إلا ليؤكد أن الانقسام حصل وان هناك أجنده تنفذ وكأس مليئة بشي غير صالح للشرب يسقون الحضارم بعضهم البعض بها ، فما نسميه عندما يرمى الحضرمي أخاه بحجر فيصيب بها قدمه أو يتلف ممتلكاته أوكلاهما يدافعان عن فكر ملئت به كؤوسهم فأسكرت رؤؤسهم فاصحبوا ينفذون سياسة الآخرين .
لا محبة لامساك زمام أمرهم ... ولكن ليحكمهم الآخر ..
وتبقى حضرموت جيلاً وهبها الحياة ... وجيلا وهبها الممات .
بقلم : سالم محمد بن قحيز الجابري