هيكلة المدربين!!

 حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده  

افتتحت في مدينة سيئون منتصف الأسبوع المنصرم الدورة التدريبية الهيكلية لمدربي لعبة الكرة الطائرة التي يقيمها الاتحاد العام للعبة تحت إشراف ودعم من قبل اللجنة الاولمبية اليمنية وبمشاركة أكثر من 17 مدربا من حضرموت الوادي والساحل ومحافظتي شبوة والمهرة.

الدورة التي تستمر أكثر من عشرة أيام هي واحدة من أربع دورات سيقيمها الاتحاد العام للكرة الطائرة  بهذا الخصوص بهدف رفع الجانب المعرفي لدى المدربين كونهم النواة  الحقيقة لتطور الكرة الطائرة بالشكل الصحيح والعلمي الذي من خلاله ان نؤسس لمستقبل الكرة الطائرة على النحو الصحيح  من خلال رفع مدارك المدرب الوطني وتوسيع مهاراته  في هذا المجال الذي وللأسف  لم يتم الأخذ به بالشكل المطلوب لأسباب ومسببات كثيرة رغم جهد الاتحاد العام للكرة الطائرة في ذلك إلاّ إن العائق المادي من قبل الوزارة  واللجنة الاولمبية وعدم تجاوب الاندية في إيجاد الكادر التدريبي المؤهل والدفع به إلى مثل  هذه الدورات بقدر ماكانت الاندية تبحث عن المدرب ذي الخبرة من اللاعبين القدامى ولفترة قصيرة وهي المدة الزمنية للدوري العام أو مسابقة كأس الرئيس بعيدا عن سياسة البناء الصحيح  والتدريب بعيد المدى والذي يأخذ  فترات طويلة وتدخل فيه كل الفرق بما في ذلك الفئات العمرية.

اختيار مدينة سيئون كباكورة لتدشين مثل هذه الدورات النوعية يندرج تحت المكانة الكبيرة التي تحتلها هذه المدينه وبقية مدن  الوادي كون سيئون حتى وقت قريب تعتبر هي المنبع الحقيقي لهذه  اللعبة وهي عاصمة الكرة الطائرة لبلادنا جراء المجد والتاريخ الطائري الذي كتبه نجومها ولاعبيها الذي حازوا على أكثر من بطولة ولقب.. إلى جانب رؤية الاتحاد في إطار استعادة الدور الريادي لهذه المدينة وبقية المدن الأخرى الذي بداء يتراجع سواء من حيث تراجع شعبية اللعبة والبعد عن البطولات لاجل أنديتها الذي أصبح همها في الوقت الحالي هو المشاركة والحفاظ على البقاء وهي إلى وقت قريب لا ترضى بغير البطولة.

وبالقدر إلى نبل هذا الهدف ووضوحه وجهد القائمين على الرياضة في الوادي  لتحقيق ذلك الهدف نرى في الجانب الآخر والمهم وهي الأندية والكادر التدريبي نفسه عدم الحماس والرغبة في الخروج من النفق المظلم لطائرتنا الحضرمية التي هي من وضعت نفسها فيه والذي تجلى في حضور الصف الثاني من المدربين  وغياب بعضهم الى جانب ضعف دور الأندية أو قل عدم استيعابها لأهمية التدريب حيث اختيار الكفاءة التدريبية أو من حيث تذليل الصعاب أمام ممثليها في هذه الدورة.

أتمنى من الأندية نفسها النواة الحقيقية لتطور اللعبة أن تهتم بهذا الجانب وان تكون لديها أهداف وخطط بعيدة وقصيرة المدى في استعادة المجد الضائع للطائرة الحضرمية وان تلتف حول الاتحاد العام للعبة واللجنة الاولمبية في عملية التدريب والتأهيل ووضع مداميك اللعبة على أسس علمية صحيحة بعيدا عن التدريب العشوائي والمرحلي  الذي يقوده ابن النادي غير المؤهل وغير الملم بعلم وتكتيك لعبة الكرة الطائرة الذي أصبح علم يدرس ، من خلاله نجح الكادر اليمني المتمثل بالكابتن /عارف الكردي/ ان يصل إليه ويحقق من خلاله شهادة الدكتوراه في المجال التدريبي وهو مثال حي حري بالجميع الاقتداء به  حتى نحلق بطائراتنا في فظاءات النجاح  محليا وعربيا وقاريا .. ودمتم بألف عافية..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص