دلفنا للعام الميلادي الجديد 2013م ومعه دلفنا لدرب متواصل من المعاناة التي لا تعرف النهاية أو الصمت ، بالأمس كنا نأمل بغدٍ مشرق صبّاح ، واليوم نضحك تهكماً إن حدثنا أحد عن ذلك الأمل السراب وكيف لا يكون حالنا كهيئته الكالحة ونحن لم نبرح نتجرع غصص النكران والتجاهل .
أجدني مضطراً لكي أهنيء قومي بمقدمة حزينة وبداية سيئة لا أملك غيرها ، هم يشعرون حتماً بما أشعر به من ضيم وقهر ، وأنا متأكد أن الجميع يشاطرني الإحساس بالعجز حيال ما نعانيه صبحة وعشية .
حتى المناشدات باعتبارها الصرخة الأخيرة فإنها باعتقادي لم تعد تجدي نفعاً في هذا الواقع المتأزم ، وأية مناشدات أشد وأعلى من الصرخات المتتالية التي كنا نطلقها ..
أليست المعاناة من وعورة طريق أفنى ممتلكات ومركبات مواطنين ميسوري الحال هي مناشدات ؟؟
أليست نداءات الاستنجاد من مماطلات مقاول لم يعرف فينا إلاً ولا ذمة هي مناشدات ؟؟
أليست طرقات السنون وتعاقب الشهور مناشدات ؟؟
أليست رحلات التفاوض المكوكية المتتالية إلى المكاتب والردهات .. مناشدات ؟؟
أليس طول البال وكتم النفس والصبر غير المحدود .. مناشدات ؟؟
فلماذا نناشد بعدئذٍ ؟؟ هل يريدون مزيداً من الذلة والانكسار والهوان ..
يكفي ما رأوه منا .. ليريحهم ويريح أرواحاً تسكنهم ملئت بالفساد والحرام !!
نتخبط حتى الآن لا تعرف ما مصير المتابعات التي انتهت ، ومن غير اللائق أن نجعل الجميع يستجدي الأخبار من الشارع دون أن تتم المصارحة ، حتى وإن كنا لا نحبّذ ذلك أو حال دون اللقاء حائل فلنفوض من يصارح الناس .. لا أن يجعلهم يتساءلون منصتين للشائعات والأقاويل .
ليس عيباً أن أفشل وأصارح الجميع بإخفاقي الذي حتماً ليس لي يدٌ فيما وصل إليه ، ولكن العيب أن ألتزم الصمت ولا أبدأ حلاً آخر أو أن أترك الجميع يفعلون عسى أن يكون أجدى وأنفع .
كل عام وأنتم إلى الله أقرب ..
بقلم:أحمد عمر باحمادي