|
نجري بميدان الحياة مع الردى |
فرسي رهان أُسرجــــا لسبــــــــاقِ |
|
الكــل يذهب غير وجه مليكنــــا |
والكل يفـــــــنى والمهيمــن باقــي |
|
لا تشفقنَّ على ســــواك إذا نُعِي |
فلأنــــــــت أنــت أحقُّ بالإشفــاقِ |
|
إن كنت باكٍ فابك نفسـك وانعها |
رحل الصحاب وأنت رَكْبُ لحـاق |
|
واكرعْ لذاذات الحيـاة فليس منْ |
كأس المنيـــِّـة حافـــــظٌ أو واقـــي |
|
واهنأ بساعــــات الوصال فإنمـا |
عهد الوصــــــــــــال مآلــه لفراق |
|
لا فرق في حكم القضاء إذا أتى |
بين الغنــــــــــيِّ وبين ذي إمـــلاق |
|
بالله ما يغنـــــي القريض وقوله |
أو إن جرى قلمـــي علـــى أوراقي |
|
أنا موثق في القيد يرقـــب نحبه |
بالله مــــــــــن يَسْطِيــــعُ فك وثاقي |
|
وإذا دعا داعي المنية هـل تـرى |
يُرجى طبيــــــــــب حاذق أو راقـي |
|
أأبا نــــــــــــزارٍ والحنايا لوعة |
تبكيــــــــك من فرط المصاب مآقـي |
|
بكت السماء لمقدم الجثمــان وانــ |
ــــتحبت مدودة فالدمـــــــوع سواقي |
|
حلو الشمائل والخصال جميلهــــا |
عَفُّ الضميـــــــــــر مهذَّب الأخلاق |
|
صحب الزمان على الوقار فَجَلَّ أن |
يرضى بخطـــــــــــــة ضيعةٍ ونفاق |
|
وأَنِفْتَ عن درب السواء تحــــــولاً |
أو ان تــُـــــــــــرى بوقا من الأبواق |
|
ما غيرتك نوازع الأهـــــواء والــ |
ـمسخُ الكئيبُ وجَـــــــــورُ عهدِ رفاق |
|
والمعضـــــــــلات يفكُّ عقدة حلها |
ويجيء منه الرأي كالتريــــــــــــــاق |
|
والمِرْبَـــــــــدُ المشهود يذكر شاعراً |
غنى بعـــــــــــزِّة شامنـــــــــا وعراق |
|
وبوحـــــــــدة اليمن السعيد تردَّدتْ |
أشعاره فـــــــي سائــــــــــــــر الآفاق |
|
للقدس كــــــــــم غنى وقال قصيدة |
ومدادهــــــــــا من قلبــــــــــه الخفَّاق |
|
شــــِـــــــدْتَ البناء على أساسٍ ثابتٍ |
وغرست غرســــــــــــاً طيب الأعراق |
|
ما مات مثلـــــــــــك من بَنُوهُ مشاعلٌ |
للعلــــم ضمـُّـــــــــــــوا أحسن الأخلاق |
|
ودُّوا فــــــــــــداك بكل ما ملكت يدٌ |

