إنك .. ولكن ..(5)

هذه نماذج  من ضغوط الحياة ..  لكنها لم تحل بين رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. بل بددوها .تجاوزها  .. قفزوا فوقها .. وضعوها تحت أقدامهم .. وصدق الله : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [القصص : 56]

(5) وأمين عام مجلس الكنائس العالمي ما خبره

كان أشوك كولينانق أكوانج من مواليد عام 1963م أمين عام مجلس الكنائس العالمي لشرق ووسط أفريقيا عام 1992م ـ 1993م قد أسلم عام 2002م فقد شاء الله أن يدرس مقارنة الأديان بهدف التعرف على الأديان السماوية وهي معروفة وغير السماوية وهي البوذية والهندوسية وعبادة النار والشمس والشيطان والأصنام من أجل ممارسة التنصير بعلم وخبرة ومنهجية فتكشفت له الحقائق ، حصل على الشهادات التالية :

 1) الدبلوم في إدارة التعليم الكنسي ، والدبلوم العال من مدرسة علم الأديان من النرويج .

 2) دبلوم الإدارة العامة من أكاديمية العلوم الإدارية من جامعة الخرطوم .

 3) دبلوم تنمية المجتمع من جامعة نيروبي بكينيا .

 4) ماجستير في مقارنة الأديان من كلية العلوم الدينية بجامعة أكسفورد .

   وتقلد المناصب التالية :

 1)  قسيس بالكنيسة الأسقفية بالخرطوم .

 2)  قسيس بدرجة مفت لمنطقة بحري/المحطة الوسطى بالخرطوم .

 3)  مدير المنظمة النرويجية لرعاية الطفولة من عام 1987-1988م .

 4)  مندوب برنامج تنمية المجتمع بالصومال التابع للأمم المتحدة .

 5)  عضو المنظمة النرويجية للعون الكنسي من عام 1990-1991م

 6)  مدير منظمة الشباب لنصراني .

 7)  أمين عام مجلس الكنائس العالمي بشرق أفريقيا .

 8)  عضو منظمة إنقاذ السودان من الكوارث ورعاية الطفولة البريطانية الدنماركية الإسكندنافية . 

 9)  مدير التعليم العالي للاهوت في شرق أفريقيا الذي يضم 37معهدا و16جامعة في العديد من العواصم الأفريقية.

 10) أمين عام مجلس إدارة منظمة التضامن النصراني عام 2001م    

 لقد أراد الله شيئا آخر فأيقن أن الإسلام هو الدين الصحيح واستقر في قلبه أن الله واحد لا شريك له وأن الإسلام دين الحق فأسلم ثم ألف كتابا فريدا بل وعجيبا أسماه : لماذا أسلمت ؟ عقد فيه مقارنات بين الإسلام والأديان الأخرى ، وكشف فيه التناقضات الموجودة في الأديان الأخرى المحرفة ، عرف أن القرءان الكريم كتاب الله وهو الكتاب الوحيد الذي لم يكتبه بشر كما هو الحال في الأناجيل المختلفة ، وأن هناك فرقا وحدودا بين القرءان كلام الله عز وجل وبين حديث النبي صلى الله عليه وسلم على نقيض ما في كتب النصارى التي يختلط فيها كلام الله بكلام البشر فلا تستطيع أن تفرق بينهما ، وتحدث بالمقابل عن ثوابت الإسلام وذكر على سبيل المثال :

الميراث : في اليهودية المحرفة موجود ولكنه بصورة غير مُرضِية وغير عادلة ، وفي المسيحية المحرفة غير موجود أصلا . لكنه في الإسلام عالج مسألة الإرث بدقة وعدالة ، حتى أن قبيلة أفريقية مسيحية طبقت نظام الإرث الإسلامي فوجدته حلا جميلا وعادلا لجميع نزاعاتها التي دامت ردحا من الزمن .

وذكر أنه بينما تجد في الأديان المحرفة صراعات بين التعاليم والثقافات ، وهي لا تغير ثقافة من يعتنقها حيث يمارس الشهوات والملذات كما يشاء ، لاحظ له من هذه الأديان إلاّ الاسم .. فإن الإسلام ينقل معتنقه ومن يؤمن به قولا وعملا نقلة كبيرة تسمو به وترفعه فوق المستوى البهيمي الذي يعيشه غيره .

وذكر أيضا أن الذي قاده إلى الإسلام هو دراسته في مقارنة الأديان عند تحضيره للماجستير فخرج بالنتائج التالية :

أولا : إن القرءان لا يحمل اسم مؤلف كما هو الحال في الأناجيل حيث تجد : إنجيل متى ، وإنجيل سرقس ، وإنجيل يوحنا ، وإنجيل بطرس ..

ثانيا : القرءان هو كلام الله بلا شك لأنه يتناول سير رسل الله المكرمين من لدن آدم عليه السلام وحتى محمد صلى الله عليه وسلم .

ثالثا : إن جميع الرسل نادوا بالتوحيد اتساقا مع الإسلام .

رابعا : كل رسول كانت لديه مهمة محددة  ، وكل رسول أرسل إلى قوم بعينهم إلا محمد فقد بعث بالشمولية وللناس كافة .

خامسا :  في الكتب السماوية السابقة التي حرفت وبدلت لا تستطيع أن تميز كلام الله عز وجل من كلام الرسول عليه السلام بل ومن كلام المؤلف ، فكل ما تقرأه : قال يوحنا ، قال متى ، قال بطرس ..

بينما كلام الله  سبحانه وتعالى في الإسلام – القرءان – واضح ، وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله معروفة في كتب السنة ، وهذا أكبر دليل على حفظ الله عز وجل لهذا الدين .

سادسا :  الإسلام فيه عدالة ومساواة بين جميع المسلمين بوضوح رؤية . أما المسيحية المحرفة فهناك الكثير مما تخجل منه بسبب العنصرية : فوزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن بول - أو الوزيرة الحالية كوندا ليزا رايس أو كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة – هؤلاء لا يستطيعون دخول كنيسة البيض في الولايات المتحدة أو يخطبون بها لا لشيء إلا لأنهم سود ! . بينما في الإسلام يصلي بالصف الأول مش في المسجد ، في الصف الأول من سبق إليه من غير تمييز فالناس أمام الله سواسية ، بل يمكن أن يكون الإمام أسودا أو غير ذلك لا فرق ما دام مسلما فقيها .

والعجيب أنه إذا أخطأ عبد ذهب إلى القس يوم الأحد قبل الصلاة ، فيقول له أخطأت في كذا وكذا ، فيقول القس : اذهب قد غُفر لك .. فيجب أن يعلم القس أنه ليس إلها كي يغفر للناس ذنوبهم وآثامهم ، كيف يتجرأ هذا القس على حمل سلطة الله ؟! ومن الذي أعطاه هذه الصلاحية وهو بشر !! 

هذا الرجل بعد إسلامه فضح في مقابلة له مع مجلة المجتمع الكويتية العدد 1629 / ص : 18 – 21 :  مخططات التنصير وخاصة المؤتمر السري الذي انعقد في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس الأمريكية عام 1981م وكان هو أحد المشاركين فيه لتحقيق هدفين :

 الأول :إضعاف المسلمين بالسيطرة على مراكز القرار في بلدانهم بكل وسيلة .

الثاني : القضاء على الثقافة الإسلامية بإضعاف روح التدين عند الشباب . 

فتم في ذلك المؤتمر تقسيم الدول الإسلامية إلى : دول أكثر فاعلية  وتطورا ، ودول أكثر حبا للإسلام ، وتم إخضاع كل دولة لدراسة على حده ، ورسمت خطة تفصيلية لتنصير المسلمين أو إخراجهم من الإسلام .

وفضح الدور الذي قام به شخصيا في إيصال مبلغ مليون وثمانمائة ألف دولار من الكنيسة الهولندية في امستردام إلى كنيسة دولة عربية لإنفاقه على الأجهزة الأمنية والحركات العلمانية بها لضرب ومحاربة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص .

وأفاد أن هناك عرفا أوربيا يُخصم بموجبه 5 % من مرتبات كل غربي لصالح التنصير ، وأن الشركات الاستثمارية العاملة في أفريقيا وآسيا مؤسسات كنسية يعود ريعها لرعاية الأنشطة التنصيرية .

هذا الرجل بعد إسلامه مر بمرحلة اختبار وابتلاء بسبب قطع الكنيسة للنعيم الذي كان يتقلب فيه ، فعاش فقير لا يحمل إلا إيمانه في قلبه فقال : صحيح أنني خسرت أموالا كثيرا غير أنني كسبت الإيمان والراحة النفسية بعد 40 سنة قضيتها في الباطل .. كان همي تنصير المسلمين أو إبعادهم عن دينهم حتى لو فسدوا وارتكبوا الموبقات ، فلم يكن الهم أن يكون المسلم إنسانا صالحا أو سويا في المجتمع حتى بعد تحوله عن الإسلام فالمنصرون لا يقنعون أحدا بعقيدة لأنه لا توجد تعاليم نصرانية مقنعة ، كل ما لديهم ميزانيات كبيرة فهم للأسف ينتهزون حاجة الفقراء والمعوزين ويقدمون لهم الغذاء والدواء أو فرص التعليم مقابل اعتناقهم النصرانية ، وجل اهتمامهم أن يحمل الإنسان كلمة مسيحي وليس شرطا أن يكون متدينا أو ملتزما .  ولكن بعد إسلامه أسلم على يديه 150 ألف شخص ، وأسلم على يديه 2500 من كبار القساوسة والمنصرين في جنوب السودان وقال : لستُ أول من يسلم من القساوسة فقد سبقني عدد كبير من القساوسة والمبشرين وعلى رأسهم الأمين العام لمجلس مؤتمر المطارنة في الكنيسة الكاثوليكية ورئيس القساوسة في الولاية الشرقية :

 ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) 

بقلم الأستاذ : محمد يسلم بشير

الحلقة السابقة

 

إنك  .. ولكن ..(4)

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص