حضرموت اليوم / سيئون / محمد ياسين باحميد
نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون مساء الأربعاء أمسية تأبينية بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة فقيد الفكر والأدب الشيخ سالم بن زين باحميد - رحمه الله - بمشاركة وحضور نخبة من العلماء و الأدباء والشعراء والمثقفين و أعيان و وجهاء المجتمع وجمع من المواطنين وأسرة ومحبي الفقيد.
وقد افتتحت الأمسية بآي من الذكر
الحكيم ثم ألقيت عدد من الكلمات والقصائد
الشعرية , وفي البداية تحدث رئيس المركز
الأستاذ محمد بن حسن السقاف حيث عبر في كلمته
عن الفخر والاعتزاز بإحياء أربعينية الأديب والفقيد الراحل سالم بن زين
باحميد موضحا أن هذا التأبين جاء وفاءا
وعرفانا لهذا العلم الشامخ والقامة الباسقة التي أعطتنا وأعطت الأجيال الشيء
الكثير وبرحيل هذه الهامة المخضرمة الذي
تجاهلته الجهات المعنية بشأن الأدباء و التي كثيراً ما تقيم الدنيا لمن هم دونه , وقد
قال لقد خسرت حضرموت خصوصا واليمن عموما شخصية أدبية مرموقة تميزت بفقه الأدب و الشرف و الوفاء وهو
بقية من بقايا أهل الفضل والفضيلة و من تعددت شمائلهم ومناقبهم وسجاياهم .
وبعد ذلك ألقيت عدد من الكلمات من قبل الباحث والمؤرخ جعفر بن محمد السقاف و الشيخ عبدالله صالح الكثيري و ربيع عوض بن عبيدالاه والشيخ علي بن عبدالله باحميد خطيب جامع مدوده وقراءة في تراث الفقيد من قبل نجله عبدالله بن سالم بن زين باحميد , كما ألقيت عدد من قصائد الرثاء للشعراء علي أحمد بارجاء والدكتور أحمد عبيدون و حسن باحارثة ومحمد فيصل باعبيد و السيد إبراهيم علي الحبشي وعددٍ آخر من الشعراء والأدباء المشاركين في هذه الأمسية , أشادت جميع تلك المشاركات بحياة الفقيد الراحل الذي أثرى الفكر والأدب بقصائدة الشعرية وإسهاماته النثرية, كما أشادت بدوره وما خلّفه من قيم مثلى يجب على الأجيال أن تحذوا حذوها وتقتفي أثرها.
و في كلمة عن أسرة الفقيد تحدث الدكتور عمر بن زين باحميد شقيق الفقيد تحدث فيها عن حياة الفقيد ومشوراه الأدبي والفكري وما حضي به من مكانة مرموقة في نفوس من عرفوه وعاشوا معه , مشيرا إلى أن حياة الفقيد كانت مليئة بالجد والاجتهاد وترتيب الأوقات وحب الإطلاع , شاكرا في نهاية حديثه مركز ابن عبيد الله السقاف على إقامته هذه الفعالية, وكل الإخوة المشاركين في أربعينية الفقيد .
كما قُدّم في الحفل بحث علمي في إسهامات باحميد النقدية قدمه الدكتور أحمد هادي باحارثة وتم عرض فيلم وثائقي عن حياة الفقيد منذ طفولته وحتى وفاته , وفي نهاية الحفل قرأ الحاضرون الفاتحة على روح الفقيد وهم يسألون المولى العلى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يُفرغ على قلوب أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان