حين وطأت إقدامنا ارض البحرين لم يشعر الجميع بوهج الحدث الخليجي رقم 21 الذي يقام في ارض البحرين بالتحديد في العاصمة المنامة المدينة التي شهدت ميلاد هذه البطولة قبل أربعين عاما الأمر الذي اثار دهشة الكثيرين خصوصا نحن اليمنيين الذين كان لنا سبق الاستضافة في النسخة الماضية التي أقيمت في محافظتي عدن وابين والتي حققت فيها بلادنا نجاحا جماهيريا وإعلاميا غير مسبوق بإشادة الجميع وهو مالمسناه من أكثر من قيادي ومسئول وإعلامي اثناء تواجدنا في المنامة العاصمة البحرينية لتغطية البطولة .
ومصدر الدهشة هنا مرده ذلك الزخم الإعلامي من أكثر وسيلة إعلامية مرئية ومقرءوة ومسموعة قبل بدء البطولة لإعطاء صوره للآخرين بأهمية الحدث وقدرة الإخوان في المملكة البحرانية في الاستضافة كون ذلك ليس بجديد عليها وهي التي هي صاحبت أول استضافة للبطولات الخليجية منذ أكثر من 40 عاما .
البعض علل ذلك إلى إن اهتمام البحرانيين لم يعد في الاستضافة بقدر ما يشغل بالهم طوال هذا التاريخ هو عدم تحقيقهم للقب البطولة إلى حد هذه الدورة وهو أمر لم يعد يتقبله الشارع الرياضي البحريني بعد ان تفرقت بهم كافة السبل لتحقيق اللقب الذي الذي يعتبرعصيا على هذا البلد الذي لم يفز باللقب حتى الآن .
وبالعودة إلى أجواء البطولة وما تناقلته وسائل الإعلام في مايخص البعثة اليمنية والذي بات استهدافا وتقليلا في حق البعثة اليمنية حينما تم التهكم والسخرية في بعض وسائل الاعلام والذي وصفه البعض بالغزو الغير مسبوق مع إن ذلك الأمر عادي جدا ويحدث في مثل هذه البطولات بدليل ان الوفد السعودي الإعلامي تجاوز المائتين وهو أمر كان يجب التعاطي معه بطريقة احترافية وليس من قبيل الإثارة الغير مرغوبة والتي نرى في مابين سطورها سخريه وتهكم وكان اليمنيين الذين مارسوا كرة القدم قبل أكثر من 100 عاما لازالوا على الهامش ودولة متخلفة كرويا ووو .. مع إن كرتنا اليمنية أثبتت في أكثر من منافسة ومناسبة قدرتها على إثبات ذاتها ومجارة الآخرين الذي يمتلكون الإمكانات المادية المذهلة ونراهم يترنحون في أكثر من محفل عربي أو خليجي بدليل إن البحرين نفسها لم تفز بهذه البطولة وبالأمس شاهدنا المنتخب القطري يقدم كرة ضعيفة ويقع لاعبيه في أخطاء ساذجة أثارت استغراب الجميع وهي الذي تتحدث عن التطور المزعوم في الجانب الفني لبعض هذه الدول الذي تفوقت في البنية التحتية فيما الجانب الفني لازالت تبحث لها عن هوية في الخارطة الكروية على المستوى الخليجي أو القاري.
عموما نحن هنا لا نحبذ ان نقلل من قدرات المنتخبات الشقيقة كما إننا نرفض ان يتم التعامل مع الكرة اليمنية وكوادرها بأنها لازالت بدائية مع ان الجميع يعرف تاريخ اليمن الكروي وعراقته في اللعبة ويعرف حقيقة إمكانيات كوادرها الاعلامية والادارية التي برهنت على نجاحها واكبر دليل ماقدمته في هذه الكوادر في خليجي 20 الذي لازالت صدى ذكراه وأثره يسمع إلى اليوم والى دورات قادمة فتحية حب وتقدير لقيادة وطننا وقيادة رياضتنا على مستوى الوزارة واتحاد الكرة ولكل الكوادر الفنية والإدارية والإعلامية وللإنسان اليمني مصدر نماء وازدهار اليمن السعيد الذي لازال البعض وللأسف ينظر إليه بنظرة غير مستحبة وفيها دونيه..!؟؟
بقلم : علي باسعيده