بعد الانفلات الأمني الملحوظ الذي تشهده عتق عاصمة محافظة شبوة بعد مقتل الشابين فيها .. هل ممكن أن تكون هي أبين الثانية ؟؟!!
إن ما حصل في عتق خلال الأيام الماضية من بداية العام الجديد من انفلات أمني واضح مما جعل البعض يتجرأ على إغلاق المحلات وترويع الآمنيين بحجة أو بأخرى مع كامل احترامي واستشعاري لقدسية للدم الذي أريق .. إلاّ أن ذلك لا يعني أن نسمح لشلة مستفيدة تقوم بالسيطرة على عتق تحت أي مسمى أو عذر مع استنكار حتى أولياء الدم لما حصل من فرض عقاب جماعي على كل سكان عتق بإغلاق مصالحهم ..
لكن الغريب والعجيب أن هناك نقطة تقطع كانت يوم الأحد بجوار محلات بن رزام تحمل علم التشطير في وسط عتق تتهدد الناس وتعاملهم بالبطاقة الشخصية وقد حجزت سيارتان وذلك الساعة 11:30 مساءً .. والغريب في الأمر أيضاً أن هناك بعض المجاميع المسلحة التي تحمل أعلام تشطيرية تجوب المحلات وتتهدد الناس بالأخذ من ممتلكاتهم بالقوة تحت أي مسمى وتبتزهم لتلبية طلباتهم .. مع العلم أن كل من يسكن شبوة مسلح كان من كان ..
لكن هل يرضى أبناء شبوة الشهامة أبناء شبوة العز أبناء شبوة الحريصين على مصلحة أرضهم وتاريخهم أن تصبح شبوة وعتق بالخصوص مسرح عمليات لتصفية حسابات استبزاز ونهب تحت أي مسمى وتعود شبوة مثل أبين !! أظن أن ذلك لن يحدث مادام أن في شبوة رجال عقلاء تهمهم أمور محافظتهم قبل كل شيء ..
وهل يستطيع المحافظ أن يجعل عتق مكان آمن للجميع حتى لا نسمع أن آل فلان صفو حسابهم مع آل فلان في المستشفى أو في السوق أو أي مكان من عتق ؟؟ هل يستطيع أن يرفع شعار عريض (من دخل عتق فهو آمن ؟؟!!) ..
ياسيادة المحافظ إن الحفاظ على الكليات الخمس ( الدين والمال والنفس والعرض والعقل ) هي من أولوياتك فو الله كما يسعدنا أن نقرأ خبر افتتاح مشروع في مكان ما أو إقامة معرض في صرح ما .. أيضاً يهمنا أن نعيش في أمان على كلياتنا الخمس فإن أكبر نعمة أمتن الله بها على الناس (قريش) عندما قل : الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .. فمن حقنا عليك أن نعيش بأمان .. فأنت تنام ومعك كل الحرس وعتق تنام وما في أي عسكري في شوارعها ليلاً وهذا انفلات أمني وتقصير واضح من قبلكم تجاه الحفاظ على الناس في عتق وعموم المحافظة ..
سيادة المحافظ أتمنى أن ما تعدني معاتباً لكن هذا الواقع الذي قد تكون أولا تكون تغفل عنه .. وأكرر الناس تُبتز بالبطاقة الشخصية ..
بقلم / جميل عبدالحكيم أحمد قاسم