أما زالتْ لكَ الآمالُ يا ولدي |
مُخبّأةٌ على آهاتِ مرتهنِ |
أما زالتْ لك الأحلامُ ظامئةً |
وتشدو دائما ملئ الفضا: .. يمني |
على الأشواكِ مأساةٌ تُكابدُها |
وفوقَ جناحَ عصفورٍ تنازلُني |
ومن صمتٍ إلى صمتٍ جراحاتي |
وجنسي من لظى الآهاتِ يحرقني |
فأسأل : من هنا الميلاد يا ولدي ..؟ |
فتأتيني مع الصرخاتِ .. في كفني |
أتظمأُ عندها الأطفالُ باكيةً |
بلا ومضٍ تعيش السُّقمَ في محَنِ |
هنا وهناك أشياءٌ تُيتمُهم |
يموتُ الحرُّ في أرضي بلا ثمَنِ |
وفي سيؤن تأريخٌ لإمرأةٍ |
قديماً .. تحتسي الإشراقَ من عدنِ |
إذا غابتْ تقُصّ الأرضَ أقنعةً |
وفي سوق المكلا حيث تُنشدني |
ألا تدرين يا صنعا متى غدُنا |
وأنَّى من شحوب الليل يُعتقني |
فإنِّي طالما الأشلاءُ ماثلة |
سيبقى فكريَ المحمومُ في بَدني |
أموتُ أموتُ لكن لا نهايةَ لي |
ويأب الحُرّ أن يقتاتَ من عَفَنِ |
ويغدو الظُلمُ بالأسوار جنزرةً |
ويبقى الزحفُ نزّالاً لذي مِحَنِ |
وساقي من صميم الأرض أزرعهُ |
ويبقى
وجهيَ الأصفى من اللبنِ |